أطلق الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش تحذيرات جدية حول توقعاته بنشوب حرب كبرى في أوروبا بين روسيا والغرب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، قد تسفر عن سقوط ملايين الضحايا، وتؤدي إلى إسقاط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقسيم روسيا.
جاءت هذه التصريحات خلال لقاء له مع مجلة "Weltwoche" السويسرية.
كارثة وشيكة
قال فوتشيتش إن الوضع الراهن ينبئ بكارثة وشيكة، مشيرا إلى أن الغرب يعتقد بقدرته على هزيمة بوتين من خلال إنهاكه في أوكرانيا.
وأضاف: "روسيا بحدودها الجغرافية الحالية قد لا تكون موجودة في المستقبل القريب."
وأكد فوتشيتش أن الحفاظ على مخزون بلاده من السلع الأساسية أصبح أولوية قبل بداية الحرب العالمية الثالثة المحتملة.
وشدد على ضرورة تدخل القوى الكبرى لوقف هذا التصعيد، مشيرا إلى أن الجميع يتحدث عن الحرب دون وجود أي مساعي للسلام.
أوروبا ستدفع الثمن
وأوضح فوتشيتش، أن الغرب يستخدم أوكرانيا كأداة لإضعاف روسيا وإسقاط بوتين، إلا أنه حذر من أن أوروبا ستدفع الثمن باهظا للغاية.
وقال: "لقد غادر القطار المحطة ولا يمكن لأحد أن يوقفه"، داعيا إلى وقف الترويج للحرب بأي ثمن.
وأشار الرئيس الصربي، إلى أن تحليل الوضع الحالي يُظهر أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة الأمريكية لا يستطيعون تحمل تكاليف الحرب الكبيرة، مؤكدا أن نتائجها ستكون كارثية على الجميع.
ملايين القتلى في حال نشوب حرب
وحذر فوتشيتش من خسائر فادحة في الأرواح، قائلا: "من يتحمل أن يخسر مليون أو 5 أو 10 ملايين شخص في الحرب؟".
وأكد أن بلاده لا تتحمل خسارة شخص واحد من شعبها، داعيا إلى بذل كل الجهود الممكنة لإيقاف الترويج للحرب والتوجه نحو مساعي السلام.