رئيس كولومبيا: المحادثات مع متمردي "فارك" تسير على الطريق الصحيح

تاريخ النشر: 20 أكتوبر 2013 - 06:14 GMT
 المحادثات مع جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية اليسارية (فارك) تسير على ما يرام
المحادثات مع جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية اليسارية (فارك) تسير على ما يرام

قال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس يوم السبت إن المحادثات مع جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية اليسارية (فارك) تسير على ما يرام على الرغم من تأخيرها.

وقال سانتوس في القمة الايبيرية الأميركية في بنما سيتي: "نجري محادثات على مدى ما يقرب من العام، اعتقدت أن بامكاننا في خلال عام انجاز النقاط المدرجة في جدول الأعمال الذي اتفقنا عليه، وهذا لم يحدث، ولكننا نحرز تقدما".

واشار سانتوس إلى انه "لا ينظر إلى النصف الفارغ من الكوب".

وتابع: "حققنا تقدما كبيرا في قضايا معقدة للغاية وهذا لم يحدث من قبل خلال أي محاولة (للتحدث) مع فارك، ولكن في الوقت نفسه استغرقنا وقتا طويلا، وكنا نود أن نتحرك بشكل أسرع".

وتقاتل فارك السلطات الكولومبية منذ أكثر من 50 عاما. وانطلقت المحادثات رسميا في العاصمة النرويجية أوسلو في الثامن عشر من تشرين ألاول (أكتوبر) العام الماضي، وتواصلت بعد ذلك ببضعة أسابيع في كوبا.

وعبر القادة في القمة عن دعمهم لمحادثات السلام الرامية إلى انهاء النزاع الكولومبي طويل الأمد.

وقالت القمة في بيان "هذه العملية، التي تسهم في تحقيق السلام بالمنطقة، تعكس رغبة الشعب الكولومبي والمجتمعات الإيبيرية الأميركية بأكملها على انهاء صراع داخلي طويل الأمد أثر على التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية لهذا البلد".

وتناول سانتوس، في القمة الايبيرية الأميركية، في ظل غياب كل من ديلما روسيف رئيسة البرازيل وكريستينا فرنانديز دي كيرشنر رئيسة الأرجنتين وإيفو موراليس رئيس بوليفيا، القضايا الإقليمية في خطابه.

وقال سانتوس إن "القضية المتكررة التي أحرزنا فيها تقدما، ولكن ليس بما فيه الكفاية، هي الفقر".

وأبرز رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي أهمية مؤتمرات القمة الايبيرية الأميركية، في الوقت الذي يبدو على نحو واضح أنها لا تشكل أولوية بالنسبة لكثير من زعماء أميركا اللاتينية حيث لم يحضر 12 من أصل 22 قائدا كان من المقرر مشاركتهم في القمة التي عقدت على مدى يومين.

حتى ملك اسبانيا خوان كارلوس (75 عاما)، الذي لم يغب عن أي قمة ايبيرية أميركية منذ الاجتماع الافتتاحي بمدينة جوادلاخارا بالمكسيك العام1991، لم يتمكن من الحضور حيث لا يزال يتعافى من جراحة في الفخذ أجريت له الشهر الماضي.

واعتبارا من العام المقبل ستعقد مؤتمرات القمة الايبيرية الأميركية مرة كل عامين.

ودعا الرئيس المكسيكي انريكي بينا نيتو، الذي من المقرر أن تستضيف بلاده القمة الايبيرية الأميركية العام المقبل، إلى تحويل القمة إلى آلية حديثة للتكامل الإقليمي والاتصال العالمي. وأضاف: "هذه بلا شك أزمنة متغيرة، أوقات توازنات جديدة في الجغرافيا السياسية الدولية"