استبقت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لقاءها مع نظيرها المصري احمد ابو الغيط الاربعاء، بالدعوة الى اطلاق سراح المعارض المصري المريض أيمن نور، والذي رأت لجنة طبية انه "لا يستحق الافراج الصحي".
ويقضي نور المنافس الرئيسي للرئيس حسني مبارك في انتخابات الرئاسة عام 2005 عقوبة بالسجن خمس سنوات بعد ادانته بتقديم مستندات مزورة عند انشاء حزب الغد الليبرالي الذي ينتمي اليه. ويقول نور ان التهم ملفقة.
وعبرت وزارة الخارجية الاميركية عن قلقها بشأن حالة نور الصحية وحثت مصر الشهر الماضي على النظر في اطلاق سراحه لاعتبارات طبية.
وخلال جلسة استماع بالكونغرس حاولت رايس تفنيد انتقادات بأنها أوقفت نداءاتها من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان في مصر وقالت انها أثارت قضية نور مع مبارك خلال لقائهما بمصر في كانون الثاني/يناير.
وقالت رايس أمام المشرعين "أثرت قضايا مثل قضية ايمن نور .. حيث نعتقد أن اطلاق سراحه سيكون مناسبا للغاية.. والاصلاحات الداخلية في مصر.. سنواصل الضغط من أجل تلك القضايا." ومن المقرر أن تلتقي رايس مع وزير الخارجية المصري أبو الغيط بعد ظهر الاربعاء.
وقد عاينت لجنة طبية نور واستنتجت ان وضعه لا يبرر الافراج عنه لاسباب صحية على ما افادت زوجته الاربعاء.
وقالت جميلة اسماعيل "اعلنوا (الاثنين) انه لا يستحق الافراج الصحي".
واعتبرت اسماعيل ان هذا القرار "سياسي" مشيرة الى انه يوجه ضربة قوية لجهود عائلة نور لاخراجه من السجن.
واللجنة المؤلفة من اطباء من وزارة العدل ومصلحة السجون عينت لتقييم وضع نور الصحي. وسبق ان عاينته في تشرين الاول/اكتوبر من دون ان تصدر رأيا.
وكانت اللجنة مكلفة رفع توصية بالافراج عنه من خلال عفو رئاسي او نقله الى المستشفى او ابقائه في السجن.
واوضحت زوجته ان "صحته تتدهور يوما بعد يوم وهو في حالة نفسية سيئة جدا".
وتابعت جميلة اسماعيل "ثمة جناح في هذا النظام مصر على بقاء نور في السجن وعلى الانتقام منه حتى النهاية" متهمة اياه ب"تصعيد معلومات غير صحيحة للرئيس مبارك".