رايس تعترف بخطأ تقييمها الاولي لهجوم بنغازي

تاريخ النشر: 28 نوفمبر 2012 - 07:52 GMT
ارشيف
ارشيف

اعترفت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة بأن التصريحات الأولية التي أدلت بها عن الهجوم على البعثة الاميركية في بنغازي بليبيا كانت غير دقيقة جزئيا لكن اعترافها بالخطأ لم ينجح في تخفيف وطأة الانتقادات التي وجهها لها جمهوريون في مجلس الشيوخ اتهموها بتضليل الرأي العام الاميركي.

والتقت رايس يوم الثلاثاء في اجتماع مغلق في كابيتول هيل مقر الكونغرس الاميركي مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين جون مكين ولينزي غراهام وكيلي ايوت الذين هددوا بمنع وصولها الى منصب وزيرة الخارجية الاميركية أو أي منصب آخر يختاره لها الرئيس الاميركي باراك أوباما في فترة رئاسته الثانية.

وانتقدها الاعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ بسبب التصريحات الاولية التي ادلت بها يوم 11 ايلول / سبتمبر الماضي ولمحت فيها الى ان الهجوم على البعثة الاميركية في بنغازي كان هجوما تلقائيا خلال احتجاجات على فيلم مسيء للنبي محمد لا هجوما مدبرا ومخططا له من قبل.

وقتل السفير الاميركي في ليبيا وثلاثة اميركيين آخرين في الهجوم على البعثة الاميركية في بنغازي ومجمع قريب تابع للمخابرات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه). وقال مسؤولو المخابرات في وقت لاحق ان من المحتمل ان يكون الهجوم من تدبير عناصر تابعة للقاعدة.

وقال مكين بعد الاجتماع للصحفيين "نحن منزعجون بشكل خاص من عدد كبير من الاجابات التي حصلنا عليها ومن البعض الذي لم نحصل عليه فيما يتعلق بالادلة التي قادت بقوة الى الهجوم على قنصليتنا."

وأضاف "من الواضح ان المعلومات التي قدمتها (رايس) للشعب الاميركي كانت غير صحيحة حين قالت انها كانت مظاهرة تلقائية فجرها فيديو كريه.

"لم يكن الحال كذلك وكانت هناك أدلة دامغة حينها على انه بالقطع ليس كذلك منها تصريحات لليبيين وأمريكيين آخرين يعرفون تماما ان الناس لا يأتون بقذائف مورتر ومقذوفات صاروخية الى مظاهرة تلقائية."

وأعلن جراهام انه سيتحرك لمنع ترشيح "أي شخص" له صلة باحداث بنغازي.

وأصدرت رايس التي كان يرافقها في اللقاء مايكل موريل نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية بيانا في وقت لاحق قالت فيه "شرحنا ان الاسانيد التي قدمتها المخابرات والتقييم الاولي الذي استند اليها لم يكن صحيحا في جانب رئيسي: لم يكن هناك احتجاج او مظاهرة في بنغازي."

وأضافت "أكدنا انه لا أنا ولا أي شخص آخر في الادارة كان يقصد تضليل الشعب الاميركي في اي مرحلة من العملية."

لكن أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ قالوا بعد اجتماعهم مع السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة ان لقاءهما مع رايس وموريل تركهم أكثر انزعاجا.

وكان أوباما قد دافع عن رايس وقال انه اذا كان لدى اعضاء مجلس الشيوخ مشكلة مع تعامل إدارته مع هجوم بنغازي "فليتعقبوني أنا" بدلا من ان يحاولوا "تشويه سمعتها".

وفي تحد للجمهوريين قال أوباما أيضا انه اذا رأى ان رايس هي الشخص المناسب لمنصب في ادارته فلن يتردد.

ولم يقدم البيت الابيض توقيتا محددا عن موعد ترشيح أوباما لمن سيخلف وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي قال مساعدون انها ستتنحى مع تسلم الادارة الجديدة في اواخر كانون الثاني /يناير.

وكان لرايس بعض المدافعين في كابيتول هيل وقال أمس هاري ريد زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ انه صدم من استمرار هجوم الجمهوريين عليها ووصف الهجوم بانه "شائن وبعيد عن الحقائق والواقع."

واجتمعت رايس في المساء مع السناتور جوزيف ليبرمان وهو مستقل يرأس لجنة الامن الداخلي في مجلس الشيوخ وستجتمع اليوم مع سوزان كولينز أكبر عضو جمهوري في اللجنة.

وقالت كولينز "انه من السابق لاوانه" معرفة ما اذا كانت رايس ستحصل على تأييد 60 عضوا في مجلس الشيوخ موافقتهم ضرورية لتخطي اي عقبات اذا رشحت لمنصب في الادارة الجديدة لكن ليبرمان قال بعد اجتماعه برايس انها لم تفعل شيئا يمنعها من تولي أي منصب آخر في الحكومة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن