رايس تعطي الضوء الأخضر للحوار مع دمشق

تاريخ النشر: 09 فبراير 2007 - 08:34 GMT

قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انها أعطت الضوء الاخضر للسفارة الاميركية في دمشق للتحدث مع سوريا بشان اللاجئين العراقيين لكنها قللت من فرص اجراء محادثات أوسع بشان العراق.

ودأب مسؤولون اميركيون على اتهام سوريا بأنها لا تبذل جهودا تذكر لوقف تدفق المقاتلين الاسلاميين والاسلحة عبرها حدودها الطويلة والمليئة بالثغرات مع العراق.

ويقول مسؤولون سوريون إن إحكام الرقابة على الحدود متعذر وانه يتعين على العراق ان يزيد دوريات الحراسة في جانبه من الحدود.

وتقاوم إدارة بوش منذ أشهر دعوات تطالبها باجراء محادثات مباشرة مع دمشق لمحاولة تحقيق الاستقرار في العراق مجادلة بأن مثل هذه المحادثات لم تحقق نتائج في السابق وأن سوريا تعرف ما الذي يجب عليها ان تفعله لمساعدة العراق.

ومتحدثة امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الاميركي قالت رايس إنها أجازت "بشكل محدد" لاكبر دبلوماسي اميركي في دمشق التحدث الي سوريا بشان تدفق اللاجئين العراقيين الى سوريا. واوضحت ان هذا ليس مقدمة لمحادثات اوسع بشأن العراق مع المسؤولين السوريين.

ووفقا لمفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين فإن حوالي 3.7 مليون من سكان العراق البالغ عددهم 24 مليونا فروا من البلاد الى سوريا والاردن ودول اخرى أو هجروا منازلهم الى مناطق اكثر امنا داخل العراق.

ويفر حوالي 50 ألف عراقي من منازلهم كل شهر وسط العنف الطائفي المتصاعد.

ومع تعرضها لانتقادات من اعضاء الكونغرس لان الولايات المتحدة استقبلت 466 لاجئا عراقيا فقط منذ 2003 العام الذي اطاح فيه غزو قادته اميركا بصدام حسين شكلت وزارة الخارجية الاميركية هذا الاسبوع فريق مهام خاص لدراسة المسألة.

وقال مسؤول اميركي طلب عدم نشر اسمه ان رايس وافقت على المحادثات مع سوريا فيما يتصل بفريق المهام.

وسيدرس فريق المهام زيادة المعونات الانسانية الى اللاجئين في الدول المجاورة للعراق وهل ينبغي لوزارة الخارجية ان تساعد العراقيين الذين يعملون لها في العراق ولذلك يكونون عرضة للتهديد على الهجرة الي الولايات المتحدة.

وسحبت الولايات المتحدة سفيرها من سوريا في شباط /فبراير 2005 في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وتعرضت ادارة بوش لضغوط من وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر واعضاء بارزين بمجلس الشيوخ لاجراء مزيد من المحادثات المباشرة مع سوريا لمحاولة تحقيق الاستقرار في العراق.

واوضحت رايس انها غير مهتمة بمثل هذه المحادثات مشيرة الى ان دمشق ستستخدمها للمطالبة بتنازلات في لبنان حيث كانت تتمتع بنفوذ سياسي قوي قبل ان تسحب قواتها في 2005 تحت ضغط دولي.