رايس: ربما نعلن الدولة الفلسطينية عام 2005

تاريخ النشر: 13 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قالت كونداليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي جورج بوش لشؤون الامن القومي انه ربما نتمكن من إعلان قيام الدولة الفلسطينية في ايار القادم، كما تنص خريطة الطريق ، واكدت التزام الادارة الاميركية بأن تكون هذه الدولة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا. 

واشارت الى ان قيام دولة فلسطينية حرة وديمقراطية ليس مستحيلا ولكنه كان امرا صعب التحقيق بسبب الجمود الذي سيطر على مفاوضات السلام في الفترة الاخيرة . 

وقالت مستشارة الامن القومي الاميركي في مقابلة مع صحيفة القدس المقدسية "انني اتفق مع الرئيس بوش الذي يكرر دائما ان المطلوب هو التحرك وعدم اضاعة الوقت ، ويجب على الفلسطينيين تنفيذ التزاماتهم المنصوص عليها في خريطة الطريق" ، كما ان المهم بناء مؤسسات حقيقية تتمتع بالكفاءة ، وليس مجرد اعلان الدولة دون اقامة مؤسساتها ، وان فعلوا ذلك فانه سيكون خطأ. 

واشارت الى ضرورة التحرك الى الامام واعداد الامكانات لبناء الدولة. 

ونفت ان تكون ضمانات بوش لشارون متسرعه وقال "اعتقد أننا اتخذنا القرار السليم، ولا نزال نعتقد بأن الحكومة الإسرائيلية ستجد طريقة للتحرك على الأمام. لننظر إلى نحن الآن: ورائنا أكثر من ثلاثين عاماُ من المبادرات؛ مؤتمر مدريد، اوسلو، واي بلانتيشن، كامب ديفيد، طابا، اتفاقات ميتشل وتينيت. ركام من الخطط، دون عودة أية أراضي للفلسطينيين. وفجأة يتقدم شارون-أبو المستوطنات- بخطة تقوم على تفكيك مستوطنات غزة وخروج الجيش الإسرائيلي منها، على جانب الخروج من بعض مستوطنات الضفة الغربية. أعتقد أن ذلك حدثاً تاريخياً".  

واشارت الى الثقة في وزير المال سلام فياض "هناك ثقة عالية بأدائه بالنسبة للقضايا المالية والاقتصادية، وهذا ما يعبر عنه من خلال الترحيب الذي يلقاه قبل الآخرين في العالم. خطوة مهمة. ولكن هناك حاجة إلى خطوات سياسية مماثلة. خطوات بصدد السيطرة على الأجهزة الأمنية وانتشار السلاح. الكثيرون يحملون السلاح. 

هناك حاجة لبناء مؤسسات تمكن الفلسطينيين من حكم أنفسهم بأنفسهم. ولدى نشوء هذه المؤسسات ستجد ديناميكية مختلفة تماماً، وإذا ما تعاضد ذلك مع الانسحاب الإسرائيلي، سيجد الفلسطينيون أنفسهم باتجاه قيام دولتهم والتقدم نحو أشياء كبيرة". 

وقالت رايس ان ادارة بوش ترغب قي إعادة تنظيم الأجهزة الأمنية وتوحيدها تحت إمرة رئيس وزراء قوي؛ تدريب هذه الأجهزة لتتحلى بكفاءة مهنية، وهناك العديد من القادرين والذين هم على استعداد لتقديم التدريبات المطلوبة، سحب الأسلحة غير الشرعية: إذاً أجهزة أمنية ليس فقط قادرة على إحباط الإرهاب، بل حماية الفلسطينيين. 

ثانياً، الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية والمالية والبدء في بناء المؤسسات السياسية التي تحظى بالثقة والتي من شأنها أن توفر المناخ اللازم لانعقاد انتخابات نزيهة عندما تسنح الظروف، وإكمال الدستور. 

وردا على تصريحات بوش حول عدم امكانية قيام الدولة الفلسطينية عام 2005 قالت ان قيام الدولة ليس مستحيلا ، ولكن من الصعب تحقيق ذلك بسبب الجمود الذي أصاب مفاوضات السلام في الفترة الأخيرة. وحقيقة ما يقوله الرئيس هو أن المطلوب التحرك وعدم إضاعة الوقت. الفلسطينيون مطالبون بتنفيذ التزاماتهم حسب نصوص خريطة الطريق. المهم بناء مؤسسات حقيقية تتمتع بالكفاءة، وليس إعلان الدولة وإن فعلوا ذلك فإن ذلك سيكون غلطة.  

نحتاج إلى التحرك إلى الأمام، وإعداد الإمكانات لبناء الدولة خاصة وأن الدولة ليس فقط شيئاً يعلن، بل مؤسسات لخدمة المجتمع. يجب أن نبدأ، وربما نتمكن من إعلان ذلك في شهر ايار/ 2005، ولكن يجب بناء المؤسسات.