اعتصامات للإفراج عن رجل دين أجبر 400 شخصًا على خصي أنفسهم قربانًا لله

تاريخ النشر: 28 أغسطس 2017 - 06:54 GMT
غورميت رام رحيم سينغ
غورميت رام رحيم سينغ

 

 

 

غادر أنصار رجل الدين الهندي المثير للجدل غورميت رام رحيم سينغ (50 عامًا) مقر اعتصامهم احتجاجًا على سجن قدوتهم بعد أن حكم باغتصاب سيدتين بالإضافة لإدانته بعملية قتل واجبار 400 رجلًا على خصي أنفسهم.

وقتل نحو 36 شخصًا وأُصيب الآلاف في أعمال شغب يوم الجمعة الماضية بعد إدانة زعيم الطائفة ، ولا يزال عشرات الآلاف من الأشخاص معتصمين داخل مقر طائفة "ديرا ساشا سودا" الذي يحتل مساحة نحو 1000 فدان، شمال الهند، ولجأ بعضهم إلى تهشيم السيارات وأضرموا النيران في سيارات تابعة لوسائل إعلام كانوا حاضرين لتغطية الحدث، مصرين على أنه برئ من تهمة الاغتصاب.

وتخشى السلطات من سفك مزيد من الدماء عندما يصدر الحكم ،واعتقلت الشرطة نحو 2500 شخص من أتباع زعيم الطائفة بعدما تدفق 200 ألف شخص لسماع قرار المحكمة بشأن الإدانة.

من هو الزعيم المتهم بالاغتصاب:

حكمت محكمة هندية على غورميت رام رحيم سينغ بالسجن بتهمة الاغتصاب، وقد حققت الشرطة الفيدرالية الهندية عام 2002 بصلته بجريمة قتل واغتصاب، ، ويتهم بأنه أجبر 400 من أتباعه على خصي أنفسهم، من أجل أن يتقربوا إلى الله، وهو ما نفاه وقال لصحيفة "تايمز أوف إنديا" إن هذه التهمة عارية عن الصحة.

ويقدم سينغ  - الملقب بـ"روك ستار بابا"- نفسه على مر السنين كمصلح اجتماعي، ووكثيرًا ما يشاهد مرتديًا ثيابًا مبهرجة ملونة، إذ اثار حفيظة بعض الطوائف الدينية وانتقاداتها في الماضي، ففي عام 2007 اثار استياء طائفة السيخ بعد ظهوره في إعلان مرتديا ثياب زعيم ديني للطائفة، وفي عام 2015 اشتكته طائفة هندوسية لأنه ظهر في فيديو على هيئة الإله فيشنو.

ويصفه موقعه الرسمي بأنه "قديس روحي، فاعل خير ومغن ورياضي"، وذلك لأن طائفته نظمت  في عام 2010 عملية زواج جماعي لألف من أتباعها تطوعوا للزواج من مومسا،. وقد تجمع أتباعه الجمعة الماضية على امتداد البنجاب يبكون ويهددون بارتكاب أحداث عنف وإيذاء أنفسهم لو صدر حكم بسجنه.

وكان سينغ يبلغ 23 حين أصبح زعيمًا للطائفة التي تقول إنها منظمة روحية غير ربحية للرخاء الاجتماعي، وتدير الطائفة 46 مركزًا على امتداد الهند وفي أنحاء العالم.