بالفيديو.. صفعة مباغتة على وجه ماكرون!

تاريخ النشر: 08 يونيو 2021 - 02:31 GMT
رجل يسدد لطمة مباغتة إلى وجه الرئيس الفرنسي.

تلقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لطمة مفاجئة على الوجه، سددها اليه رجل كان ضمن حشد اصطف لتحية ماكرون اثناء قيامه بجولة منطقة دروم بجنوب شرق البلاد.

ونشرت شبكة "بي.أم.أف" الفرنسية فيديو يظهر لحظة اقتراب ماكرون من حشد لإلقاء التحية، قبل أن يهاجمه أحد الأشخاص.

وبعد أن صافحه، فاجأ الرجل الذي كان يصرخ "تسقط الماكرونية"، الرئيس الفرنسي بصفعة على وجهه قبل أن يتدخل رجال الأمن.

وأفادت قناة تلفزيونية الفرنسية بأن قصر الإليزيه أكد الواقعة، مشيرا إلى أن الحديث لا يدور عن صفعة بل عن محاولة توجيهها، وأن شخصين تم توقيفهما إثر الاعتداء.

ويواصل ماكرون جولة في مناطق متفرقة في فرنسا، لتدشين المرحلة الثانية من الفتح الذي اعتمدته حكومته بعد بلوغ مرحلة متقدمة من التطعيم، وفق صحيفة "لو دوفيني" المحلية.

وقالت الصحيفة إن قوات الأمن والحرس المرافق للرئيس تمكنوا من توقيف الرجل، وهو الآن قيد التحقيق في مخفر الشرطة في تاين لارميتاج.

"كل شيء جيد"

الرئيس الفرنسي قلل من أهمية واقعة صفعه، معتبرا إياها "حادثا منفردا"، ومؤكدا عدم وجود أي مخاوف لديه.

وقال ماكرون لصحيفة "لو دوفين" الفرنسية، ردا على طلب التعليق على الحادث: "كل شيء جيد. هذا الحادث يجب وضعه في سياقه، وأعتقد أنه حادث منفرد. وهذا لا يجب أن يلقي بظلاله على باقي القضايا المهمة التي تخص حياة الكثيرين".

وتابع: "في الجمهورية هناك حق التعبير والرأي الآخر وحرية التصويت والتعددية الديمقراطية... ولكن من جهة أخرى لا يمكن أن يكون هناك عنف أو كراهية، ليس بالكلام ولا بالأفعال".

ولم يعتبر ماكرون الحادث دليلا على تدهور الأجواء السياسية، ونفى وجود أي مخاوف لديه في أعقابها.

وقال: "واصلت مصافحة الناس الذين كانوا قرب الرجل (الذي صفعه) وتوقفت لالتقاط الصور معهم، وسأستمر في عملي ولن يوقفني أي شيء".

هوية صاحب الصفعة

وفقا للمعلومات التي أبلغ عنها أليكس بيرين، المدعي العام في فالنسيا، فإن ما تعرض له الرئيس الفرنسي ارتكب من قبل رجل يدعى "داميان ت." وساعده في ذلك "آرثر سي." من سان فالييه جنوب شرق فرنسا.

وصرح المدعي العام في فالنسيا بأن جميعهم يبلغون من العمر 28 عاما، مشيرا إلى أن "دوافعهم غير معروفة في هذه المرحلة".

وحسب المعلومات الواردة من الصحافة الفرنسية، فإن الشخص الذي وضع يده على إيمانويل ماكرون من المرجح أنه يمارس فنون الدفاع عن النفس الأوروبية التاريخية، وبالإضافة إلى هذه الرياضة الأكثر حداثة، فهي أيضا من أتباع "كيندو"، وهو فن قتالي ياباني يستخدم السيف.

وأشارت الصحافة الفرنسية إلى أنهما قريبين جدا من إيديولوجية السترات الصفراء، علما أن مظاهرة لهذه الحركة برزت على هامش رحلة الرئيس الفرنسي.

الى ذلك، بين المحامي الفرنسي ألان دوفلو إن عقوبة العنف ضد شخص يمارس سلطة عامة في فرنسا هي السجن 3 سنوات وغرامة 45 ألف يورو.

وأوضح أن الحديث يدور عن عقوبة قد يتم إنزالها على منفذ الاعتداء إذا لم يؤد هذا الأخير إلى عجز رئيس الدولة عن عمله مؤقتا.

وشبهت وسائل اعلام فرنسية صفعة ماكرون بحادث تعرض له الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أثناء زيارته إلى منطقة لوت إي غارون في جنوب غرب فرنسا عام 2011، حين جذبه أحد الأشخاص باتجاهه بشدة وأمسكه بسترته من الكتف.

وحكم على المعتدي المذكور بالسجن 3 سنوات مع تأجيل التنفيذ.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن