رحيل الروائي ناجي يلقي بظلاله على الساحة الثقافية في الأردن وفلسطين

تاريخ النشر: 07 مايو 2018 - 12:51 GMT
الروائي جمال ناجي
الروائي جمال ناجي

عمان – البوابة - وسام نصرالله

ألقى الحزن بظلاله على الساحة الثقافية في الأردن وفلسطين، بعد أن غيب الموت مساء الأحد الروائي جمال ناجي،في العاصمة عمان، إثر تعرضه لجلطة دماغية مفاجئة.

وأكد كتاب وشعراء ومثقفون أن رحيل ناجي يشكل خسارة كبيرة للمشهد الأدبي العربي، بعد حياة حافلة بالإبداع القصصي والروائي.

وبقي ناجي الذي ولد عام 1954 في عقبة جبر بأريحا، وينتمي لأسرة شردتها النكبة عام 1948 من بلدة العباسية قرب يافا، وفيا لقضيته الفلسطينية، عبر أدبه ومواقفه الوطنية.

وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية في بيان نعيها لناجي اليوم الإثنين: "رحيل الروائي ناجي خسارة للمشهد الثقافي الفلسطيني والعربي، ولجزء حيوي من ذاكرة الشعب الفلسطيني التي شكل الراحل جزءاً أصيلاً منها"

وترأس ناجي الذي يحمل الجنسية الأردنية، رابطة الكتاب الأردنيين بين عامي 2001 و2003، وترك أعمالا روائية عديدة، منها: "الطريق إلى بلحارث" (1982) و"وقت" (1985) و"مخلفات الزوابع الأخيرة" (1988)، و"رجل خالي الذهن" (مجموعة قصصية، 1989)، و"الحياة على ذمة الموت" (1993).

كما أصدر ناجي رواية "ليلة الريش" (2004) و"عندما تشيخ الذئاب" (2011) و"موسم الحوريات" (2015).

وتاليا نرصد أبرز ما كتب في نعي الأديب الراحل:

الروائي يحيى القيسي:

"أية فجيعة داهمتنا في عمّان هذه الليلة يا جمال...!! رغم تصالحي مع فكرة الموت..ونظرتي الوردية له أجدني ذاهلاً عن نفسي وأنا أقرأ نعيك في صفحات الأصدقاء..!

قبل شهر تقريبا جئنا لتعزيتك برحيل أخيك جمعة..وقتها اتفقنا على أن نلتقي قريبا ونتناقش في قضايا كثيرة في الرواية والتصوف والحياة..وكنا على موعد قريب قبل أن يحدث ما حدث..!

أسأل الله في عليائه أن يجعل حياتك الجديدة مليئة بالنور والجمال بما يليق بروحك الجميلة والشفافة.. وإنا لله وإنا اليه راجعون".

الشاعر غازي الذيبة:

 "أي حزن يخيم على عمان هذه اللحظة.. كيف يرحل جمال ناجي دون ان يخبر أحدا؛ السلام عليك يا صديقنا الكريم .. السلام على قلبك حيا بيننا".

الشاعر خالد أبو خالد:

 "المناضل جمعة الناجي وجمال ناجي الروائي المتميز. رحلا اليوم وقبلها صديقي عبد الغفور شعيب...اقفرت منهم الدنيا . ..حزين انا يا بلادي ..يرحلون من غربة إلى غربة"

الكاتب تيسير نظمي:

 "أنتم السابقون ونحن اللاحقون يا جمال ناجي ، لترقد روحك بسلام أيها الطيب ، رحلت باكرا رغم أنني كنت راغبا في زحمة انشغالاتك أن أحدثك عن مقترحات جديدة لمجلة أفكار ، ليس أقلها الشعر لو أردت. إنا لفلسطين وإنا إليها لراجعون ،،،،"

التشكيلي محمد نصرالله:

 "جمال ناجي الصديق والإنسان والروائي المبدع . ستبقى في ذاكرتنا دوماً .. كل المحبة لروحك بحجم القلب دائماً"

الكاتبة زليخة أبو ريشة:

"بحزن أودع الصديق الروائي الكبير جمال ناجي الذي فاجأني قراره كلطمة على وجه. ما بوسعي غير البحث عن معنى لهذا الرحيل!"

الشاعر صلاح أبو لاوي:

 "الأرواح العالية لا تموت .. إلى رحمة الله صديقي الروائي الكبير، جمال ناجي"

القاص مفلح العدوان:

 وداعا جمال ناجي.. يمم روحك نحو سدرة منتهاك، كأنك تكتشف عوالم أخرى، لرواية توشك أن تكتبها.

وداعا وأنا أقلّب القلب مع صفحات من "غريب النهر"، وأنت تدرك حين كتبت تلك الرواية، ما لا يعيه الكثيرون..  موجع غيابك أيها الجمال الجميل الأنيق المبدع الإنسان.. وداعا جمال ناجي."

أنت بغيابك تترك فراغا كبيرا، والكثير من الأسئلة، والحزن، والفقد.. سنفتقدك، وتفتقدك عمان، والأًصدقاء، وكل من عرفك وقرأ حرفا من كتابتك.

وداعا أيها الكبير بابداعك ووعيك وانسانيتك.. تغيب، فجأة، وبهدوء، كأنك تريد مغامرة أخرى، في عالم آخر، لعمل قادم تتمثله..

ها نحن نرقب روحك في معراجها نحو حياة أخرى لعل فيها الأجمل والأنقى، كما نقاء قلبك.. ونحن هنا على ذكراك الطيبة نبقى يا أجمل الأصدقاء..  وداعا جمال ناجي.. رحمة الله عليك!

الكاتب عليان عليان:

 "خبر رحيل جمال ناجي شكل فاجعةً وصدمةً كبرى للزملاء في الرابطة ولكل المثقفين العرب ، وعزاؤنا أنه سيظل خالداً في الذاكرة الثقافية والأدبية لما تركه من إبداعات روائية تشكل كنزاً أدبياً للأجيال الحاضرة وأجيال المستقبل.. يرحمه الله"

القاصة منال حمدي:

 "تحدثت إليك ظهيرة هذا اليوم.. كنت بأحسن حال.. لم تتلمس حواسّي وجعًا ما يختبئ في صدرك.. لم أسمع أنّاتك، وربما خبأتَها لتكون شجاعًا في رحيلك. لم أكن أعلم أنك على شفا وميض.. وأنك راحل إلى الأبد. لماذا رحلت؟؟؟

ماذا لو.. أكملنا مشوارنا بعمل واحد جمعنا في مجلة أفكار؟!

ماذ لو عاودت الاتصال مرة أخرى لمزيد من الحديث حول المواد المتفق عليها للنشر؟! فنحن عادة ما نتواصل مرات ومرات ليكون عملنا المشترك على أكمل وجه؟!

تركت خلفك بصمة رائعة بعملك في مجلة أفكار وفي العمل الثقافي بشكل عام. كما تركت خلفك الكثير من الحزن... حتى وإن كان حزنًا مرتبكًا؛ فأنت لم تذهب بعيدًا، بل زائرًا مكرّمًا عند أخيك المناضل جمعة الناجي.

لك السلام وعليك السلام... الروائي جمال ناجي.. وداعًا

الشاعر العراقي محيي المسعودي:

جمالٌ بموتك  عزَّ الجمالُ         حياتكَ  ينبوع ماء زلالُ

وقد كنت بحر الثقافة  حيّا       عليكَ تباعا تمرّ الجبالُ

عرفتك – يوماً -  بعمان قرما    عظيما وديعا علاك الجلالُ

صديقي ترجلْ ونمْ بسلامٍ      سيلقى الإجابة منكَ السؤالُ

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن