يبدو ان العربية السعودية قد وجدت من شواطئ قبرص موطئ قدم ونافذة للضغط على تركيا وحرمانها من ورقة خاشقجي التي تلوح بها باستمرار وتعيدها الى الواجهة كلما نسيها العالم
ففي زيارة نادرة اعرب وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف عن دعم المملكة لـ"سيادة قبرص ومشروعيتها"، في تصريح اعتبره بعض المعلقين والمحليين تحديا لطموحات تركيا في الجزيرة.
#إنفوجرافيك_الخارجية | المملكة وقبرص ..
— وزارة الخارجية ?? (@KSAMOFA) September 11, 2019
علاقات تتطور وتعاون طموح ???? pic.twitter.com/VMVGYMEIhh
وأكد العساف في مؤتمر صحفي عقده أثناء زيارته إلى الجزيرة أمس الأربعاء تأييد الرياض لقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالنزاع القبرصي، مبديا أمل المملكة في أن يستطيع الطرفان حل الخلاف القائم بينهما بطريقة سلمية.
وتعهد وزير الخارجية السعودي بأن تواصل المملكة دعم قبرص، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من العناصر المشتركة المتعددة بين الدولتين والفرص الاقتصادية التي توفرها لهما.
وأجرى العساف مفاوضات مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاساديس أثناء الزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.
#SaudiArabia and #Cyprus
— Foreign Ministry ?? (@KSAmofaEN) September 11, 2019
An ambitious cooperation ???? pic.twitter.com/3pEQRnVLFB
وتعيش قبرص منذ عام 1974 حالة من الانقسام إلى شطرين روماني (أي جمهورية قبرص المعترف بها دوليا والعضو في الاتحاد الأوروبي) وتركي لم تعترف بسيادته أي دولة سوى تركيا.
ولا تزال العلاقات متوترة للغاية بين قبرص الرومانية وتركيا، في ظل التنافس بين الطرفين من أجل احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي تم اكتشافها قبالة سواحل الجزيرة في شرق المتوسط.