اكدت دولة الامارات في رسالة الى مجلس الأمن مضي التحالف في دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن تماشياً مع القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وأكدت الرسالة إيمان التحالف بأهمية الانخراط في العملية التفاوضية السياسية لإحراز السلام والأمن المرجوين في اليمن.
كما شددت الرسالة على أن الإجراءات العسكرية يجب أن تكون آخر الخيارات من وجهة نظر التحالف، إلا أن تحرير الحديدة أصبح أمراً ضرورياً من أجل ضمان انخراط الحوثيين ثانية في محادثات السلام.
وجاء فيها أنه "من أجل تحقيق هذا الغرض، ستقوم قوات حكومة اليمن بدعم من التحالف بتكثيف عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في منطقة الحديدة، والجبهات الأخرى، وهي عمليات محسوبة بإمعان لتحقيق غرض واضح، ألا وهو بدء العملية السياسية مجدداً".
وقلت صحيفة «البيان» الرسمية، إن ثمة استعدادات لبدء عملية عسكرية بحرية وبرية باتجاه ميناء الحديدة اليمني خلال اليومين المقبلين، لاستكمال تحرير المدينة والميناء.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين عسكريين، قولهم إن ألوية العمالقة المدعومة إماراتيا عززت من وجودها بالقرب من كيلو 16، حيث أحبطت مجدداً محاولات تسلل الحوثيين إلى مواقعها التي نصبتها في المنطقة الاستراتيجية.
وأوضحت بأن العملية العسكرية المرتقبة ستكون عبر محورين باتجاه ميناء الحديدة، بري من الجهة الغربية للمدينة، وبحري عبر شن هجوم وعملية إنزال واسعة للقطع البحرية للتحالف باتجاه الميناء بغطاء جوي لمقاتلات التحالف.
وأضافت "يبقى منفذ وحيد، هو الشمالي، أمام الحوثيين للاستسلام. وستكون الساعات المقبلة حاسمة بالنسبة لمعركة تحرير الميناء وما تبقى من المناطق جنوب الحديدة، خصوصاً الجراحي وزبيد وبيت الفقيه".
وتقود أبوظبي، (ثاني شريك في التحالف العربي بعد السعودية)، العلميات العسكرية في مدينة الحديدة، منذ 13 يونيو لتحرير الميناء والمدينة من الحوثيين.
ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.