رصد قمر صناعي فرنسي قطعا جديدة على تخوم المحيط الهندي والقطب الجنوبي حيث بدأت عملية واسعة النطاق الاحد للعثور على حطام البوينغ 777 للخطوط الماليزية التي فقدت قبل اكثر من اسبوعين بعيد اقلاعها من كوالالمبور.
واعلنت ماليزيا الاحد انها تلقت صورا التقطها قمر صناعي فرنسي تظهر فيها قطع عائمة في منطقة البحث الاساسية التي تبعد 2000 الى 2500 كلم جنوب غرب مدينة بيرث الاسترالية.
وذكرت وزارة النقل الماليزية في بيان انه يظهر في هذه الصور "ما يشبه قطعا على مقربة من الممر الجنوبي" المنطقة المحتملة لسقوط الطائرة.
وقد نقلت هذه الصور الى استراليا التي باتت تنسق عمليات البحث ولم تقدم الوزارة ايضاحات حول حجم وعدد هذه القطع العائمة ومكان وجودها.
واوضحت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "في اطار عمليات البحث التي تقوم بها فرنسا بعد اختفاء الطائرة الماليزية، اتاحت اصداء التقطها رادار بواسطة قمر صناعي تحديد مكان وجود حطام عائم في منطقة بالمحيط الهندي تبعد 2300 كلم عن بيرث في استراليا".
وتضاف هذه الصور الى الصور التي التقطها قمر صناعي في 16 و18 اذار/مارس في منطقة تقع بين جنوب غرب استراليا والقطب الجنوبي. وشاهدت بعض العناصر طائرة مدنية السبت.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت انها "قطع قريبة الواحدة من الاخرى في موقع البحث الاسترالي" الممتد على 36 الف كلم مربع في منطقة من اصعب مناطق العالم.
واضاف "من المبكر جدا التحقق من الامر لكن من الواضح ان لدينا الان مؤشرات ذات مصداقية ويزداد الامل لكنه مجرد امل لمعرفة ما حصل بالطائرة".
واكدت الهيئة الاسترالية للسلامة البحرية التي تنسق العمليات "الملاحظة البصرية الاولى" المهمة في المنطقة منذ بدأت طائرات استرالية واميركية ونيوزيلاندية عملياتها الخميس.
وتحدث منسق العمليات الجوية في الهيئة الاسترالية للسلامة البحرية مايك بارون عن "لوح من الخشب وعدد آخر من القطع غير المحددة حوله".
والواح الخشب تستخدم في طائرات السفر وطائرات الشحن.
وقالت الهيئة الاسترالية للسلامة البحرية ان طائرة بي3-اوريون مزودة بمعدات مراقبة اليكترونية-بصرية ارسلت السبت للتأكد من تلك الصور لكنها لم تر سوى "طحالب".
وتشارك ثماني طائرات مدنية وعسكرية وسفن تجارية واخرى تابعة للبحرية في عمليات البحث الاحد على مساحة تمتد على مئات الكيلومترات المربعة.
واعلنت الصين التي كان 153 من رعاياها على متن الطائرة ارسال الى المنطقة عدة سفن وطائرتي اليوشين 76، الاثنين الى بيرث.
وقال رئيس الحكومة الاسترالية "كلما زاد عدد الطائرات والسفن زادت فرص العثور على حطام".
ويؤكد المسؤولون عن عمليات البحث ان الاولوية هي العثور على الصندوق الاسود في اقرب وقت والذي يتوقف عن البث بعد 30 يوما. وعامل الوقت لا يصب في مصلحة ماليزيا والدول ال25 المشاركة في عمليات البحث.
وقال غريغ وولدرون من مجلة فلايت غلوبال المتخصصة ان "السلطات تعلم بان فصل الشتاء يقترب في هذه المنطقة". واضاف "هذا لن يسهل الامور في منطقة من الصعب اصلا القيام بعمليات بحث".
وفقدت الرحلة ام اتش 370 بين كوالالمبور وبكين بعيد اقلاعها في الثامن من اذار/مارس في الساعة 00,41 (الجمعة الساعة 16,41 تغ) وعلى متنها 239 شخصا ثلثهم من الصينيين واربعة فرنسيين.
وقامت الطائرة بين ماليزيا وفيتنام بتغيير وجهتها الى الغرب في عكس خطة الرحلة وتم توقيف "عمدا" نظام الاتصالات فيها بحسب السلطات الماليزية. واستمرت الطائرة في التحليق لساعات قبل ان ينفذ وقودها.
واستنادا الى كل هذه العناصر تم تحديد ممرين للقيام بعمليات البحث احدهما شمالا باتجاه اسيا الوسطى والثاني جنوب المحيط الهندي.
ويؤكد معظم الخبراء ان هذا الممر الاكثر ترجيحا لانه من غير الممكن ان تكون الطائرة حلقت فوق اراضي الصين او جمهوريات سوفياتية سابقة من دون رصدها.
ووفقا للظروف التي سيتم فيها العثور على الطائرة، اذا تم العثور عليها، فان وضع سيناريو اكيد لفقدانها قد يستغرق سنوات.
والفرضية الوحيدة المستبعدة هي انفجار الطائرة في الجو. وتبقى فرضية خطف الطائرة او عمل يائس لاحد الطيارين او كليهما او حادث افقد الطيارين السيطرة عليها.
وقال جوناثان غالافيز من مكتب غلوبال ماركت ادفايزورز الاميركي الاستشاري "في الوقت الراهن ليس هناك اجماع ان بين خبراء الاستخبارات او الطيران او الحكومات لما قد يكون حل بالطائرة الماليزية".

البوابة