في ظل التعنت الإسرائيلي الرافض لإدخال فرق أجنبية متخصصة إلى قطاع غزة، تتواصل جهود البحث عن جثث أسرى إسرائيليين قتلوا في قطاع غزة لتسليمها إلى إسرائيل.
ووفقا لبنود "خطة ترامب" الملزمة لتسليم الأسرى الإسرائيليين "أحياء وأمواتا" ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، تستمر عمليات البحث إلا أنها تواجه عددا من العراقيل أبرزها غياب المعدات اللازمة ورفض إسرائيل دخول فرق أجنبية متخصصة للمساعدة في البحث.
وقالت وسائل إعلام إن جرافات تحفر في موقع بشمال غربي خان يونس، بحثًا عن جثة الأسير الإسرائيلي المسن عميرام كوبر، وهو من ضمن 7 أسرى قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفتهم رفقة آسريهم في فبراير/شباط 2024.
وبعد ذلك بشهر، أعلنت كتائب القسام حينها، فقدان الاتصال بالأسرى والمجموعة الآسرة، قبل أن تعلن إسرائيل، في شهر آب من العام نفسه العثور على جثامين 6 أسرى على بعد مئات الأمتار من الموقع الذي تتم فيه عمليات الحفر حاليا.
وقال مراسل "قناة الجزيرة" إنه يعتقد أن النفق يمتد إلى بضعة كيلومترات وعلى عمق عشرات الأمتار، مؤكدا أن عمليات الحفر تتم تحت مراقبة طائرة مسيرة إسرائيلية تحلق على علو منخفض من الموقع الذي لا يبعد كثيرا عن نقطة تمركز لقوات الاحتلال.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية أكدت أنها تبذل كل الجهود اللازمة من أجل العثور على جثث 18 أسيرا، ولكنها تواجه تحديات كثيرة في عمليات البحث في ظل غياب معدات مناسبة ورفض إسرائيل دخول فرق أجنبية متخصصة مزودة بالعتاد المناسب لتسريع عملية البحث.
ومنذ الاثنين الماضي، أطلقت حركة حماس، الأسرى الإسرائيليين الأحياء العشرين، وسلمت جثامين 10 من بين 28.
وقالت الحركة في بيان إن إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين تستغرق وقتا لأن بعضها دُفن في أنفاق دمرها الاحتلال وأخرى تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن استخراج باقي الجثث يحتاج إلى معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة الآن بسبب منع الاحتلال دخولها، وأشارت إلى أن أي تأخير في تسليم الجثث تتحمل مسؤوليته حكومة بنيامين نتنياهو التي تمنع توفير الإمكانات اللازمة لذلك.
المصدر: وكالات + الجزيرة