يرى محللون غربيون، أن الهجوم الذي ينوي الجيش الروسي شنه في أوكرانيا خلال الفترة المقبلة، سيكون الأكبر منذ بداية الحرب، حيث تفيد تقارير بأن روسيا حشدت مئات آلاف المقاتلين استعدادا لهذا الهجوم.
كما كشفت تقارير غربية، أن القوات الأوكرانية رفعت من حالة التأهب لديها، وتستعد لصد الهجوم الروسي المرتقب، الذي تؤكد "كييف" انه سينافس الهجوم الروسي الذي شنته في بداية الحرب.
وأفاد التقرير، بأن موسكو تسعى لفتح جبهة قتال جديدة، لتتقدم قواتها عبر الحدود الروسية، لإستعادة الأراضي التي طردت منها في خاركيف أو سومي الواقعة في شمال شرق أوكرانيا.

وأبلغ أوكرانيون صحيفة "نيويورك تايمز"، أن روسيا تحشد مئات الآلاف من القوات، مع الإستهداف المتزايد بالقصف المدفعي لعشرات الأماكن بشكل يومي.
وقال الأوكرانيون للصحيفة، إن قواتهم تكافح للاحتفاظ بأرضها على امتداد 225 كيلومتراً في الشرق، في انتظار الدبابات والعربات المدرعة وأنظمة الأسلحة الأخرى من الغرب.
يشار إلى أن "كييف"، قد حذرت مرارا من سعي موسكو لبدء حملة عسكرية، تعيد من خلالها القوات الروسية إعادة تشكيل ساحة المعركة واستغلال الزخم.
وتشهد مدينة باخموت شرق أوكرانيا، بعد 10 أشهر من المعارك الدامية، قتالا شرسا حول المدينة المحاصرة، التي تقترب من السقوط بيد القوات الروسية.
واشنطن تزود أوكرانيا بأسلحة ذات قدرات عالية
من جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن واشنطن تركز في الوقت الحالي على تزويد أوكرانيا، بأسلحة ذات قدرات فعالة، تساعد كييف في الهجوم المضاد الذي تنوي شنه في الربيع الحالي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي في الفلبين: "في القوت الحالي، نبذل قصارى جهدنا، لتزويد كييف بالقدرات الفعالة التي تحتاجها القوات الأوكرانية، لتعمل بفعالية في ساحة المعركة".

ويدور نقاش داخل أروقة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، مع حملة خفية يقوم بها مسؤولون كبار داخل الوزارة، لتزويد أوكرانيا بمقاتلات من طراز "إف-16".
وذكرت صحيفة "بوليتيكو"، نقلا عن مصادر، أن النقاش اكتسب زخما داخل البنتاغون، لتزويد كييف بتلك الطائرات، لتمكين القوات الأوكرانية من تنفيذ هجوم الربيع بإمكانيات عالية، لاستعادة أراضيها.
تغييرات في خطوط القتال
تفيد الأنباء الميدانية الواردة من ساحات المعارك في دونباس وزابوروجيه، أن الجيش الروسي يجري تغييرات بشأن خطوط القتال، ويختار النقاط الملائمة لتمركز قواته تمهيدا لهجوم شامل.
وقال خبير عسكري، إن التضاريس التي تجري فيها العمليات العسكرية، من تلال ووديان وأنهار صغيرة وغابات، لا تسمح للقوات الروسية بالتقدم السريع.
وأشار إلى أن القوات الروسية تجري حاليا عمليات قتالية، بهدف اختيار النقاط الملائمة للإنطلاق، من دون أن يحددها، سواء كانت من دونباس أم من زابوروجيه أم من سفاتوف.
وبين الخبير العسكري الروسي، أليكسي ليونكوف، أن جبهات القتال في الوقت الحاضر، تتقدم من الشرق باتجاه الغرب، ومن الجنوب باتجاه الشمال.