أشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن بلاده تدرس كافة الخيارات تجاه روسيا، بما فيها تجميد أموال، وحظر منح تأشيرات، وعزل تجاري واستثماري، إن لم تتراجع عن موقفها بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأضاف كيري خلال لقائه بإحدى القنوات التلفزيونية المحلية، أن ما قامت به القوات المسلحة الروسية من محاولات لاجتياح أوكرانيا لا يتفق مع القوانين الدولية، وأن روسيا عليها أن تتواصل مع الحكومة الأوكرانية الجديدة، إن كانت تشعر بقلق بشأن الذين يتحدثون اللغة الروسية في أوكرانيا، أو أن تطلب من الأمم المتحدة إرسال مبعوث إلى أوكرانيا، قائلا: “هناك خيارات عدة يمكن أن تتبعها روسيا بهذا الشأن، لكنها اختارت الحل العسكري”.
وأفاد الوزير الأميركي أن واشنطن تدرس بجدية عدم المشاركة في قمة مجموعة الثمان التي ستجري في مدينة سوتشي الروسية، وأن هناك احتمال تعليق عضوية روسيا في المجموعة، التي انضمت إليها عقب تفكيك الاتحاد السوفييت السابق
ويزور كيري العاصمة الاوكرانية كييف الثلاثاء القادم للتعبير عن دعم واشنطن للسلطات الانتقالية في هذا البلد، حسب ما اعلن مسؤولون اميركيون مساء اليوم الاحد، مشيرين الى ان القرم باتت بالكامل تحت سيطرة القوات الروسية.
وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية طالبا عدم ذكر اسمه ان "الوزير كيري سيزور كييف. سيصل الى هناك الثلاثاء"، مضيفا ان القوات الروسية باتت لديها "الان السيطرة العملانية الكاملة على شبه جزيرة القرم"
من جانبه قال مسؤول أمريكي بارز يوم الأحد إن الجيش الروسي أكمل سيطرته على شبه جزيرة القرم. ويشمل الوجود العسكري الروسي ستة آلاف عنصر من القوات المحمولة جوا وعناصر البحرية.
وقال المسؤول إن الرئيس باراك أوباما كان من المقرر أن يتحدث هاتفيا يوم الأحد بشكل منفصل مع كل من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي ليؤكد على عدم شرعية التدخل الروسي في شبه جزيرة القرم.
ووفقا للمسؤول، فإن “روسيا أساءت التقدير بشدة” في هذا الأمر مشيرا إلى أن تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعكس أسلوب صنع القرار في القرن الـ19 والقرن الـ20، “لكن فيما يتعلق باقتصاد بلاده، فإنه يعيش في عالم القرن الـ21″.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة في هذه المرحلة تركز على الخيارات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية – وليس العسكرية. وتابع “نحن نتطلع لتهدئة هذا”