قالت موسكو الاربعاء، ان على اسرائيل تقديم صور الاقمار الصناعية لاثبات مزاعمها بانها غير ضالعة في مجزرة المستشفى الاهلي (المعمداني) في غزة، والتي اسفرت عن مئات الضحايا الفلسطينيين.
ووصفت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قصف المستشفى بانه جريمة مروعة تكشف عن تجرد من الانسانية، مضيفة ان اسرائيل مطالبة باثبات عدم تورطها من خلال تقديم ونشر صور الاقمار الصناعية التي تقول تزعم انها لديها.
وزعم الجيش الاسرائيلي ان الانفجار الذي وقع في المستشفى مساء الثلاثاء، نجم عن محاولة اطلاق فاشلة لصاروخ من قبل حركة الجهاد الاسلامي.
وقد نفت الحركة بشدة المزاعم الاسرائيلية.
"مجزرة"
واكد مسؤولون فلسطينيون ان الانفجار الدامي نجم عن غارة اسرائيلية. بينما اتهمت مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية إسرائيل وقواتها بارتكاب هذه "المجزرة".
واسفر القصف الذي تعرض له المستشفى المكتظ بالاف النازحين ممن لجأوا للاحتماء فيه من الغارات الاسرائيلية، عن سقوط 500 شهيد على الاقل، فضلا عن مئات الجرحى.
وجاءت المجزرة عشية اليوم الثاني عشر من الحرب التي اعلنتها اسرائيل على قطاع غزة ردا على الهجوم المباغت الذي شنته عليها حركة حماس في السابع من الشهر الجاري.
واسفر هجوم حماس عن مقتل 1400 شخص في اسرائيل، في حين استشهد اكثر من 3200 فلسطيني في الغارات والقصف المدمر الذي اطلقته اسرائيل في اطار ردها على الهجوم.
اسئلة صعبة!
وألغى الأردن عقب المجزرة قمة كانت مقررة مع الرئيس الأميركي والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي.
وبدوره الغى عباس خططه للقاء الرئيس الاميركي.
وكان مقررا عقد القمة بعد زيارة بايدن المزمعة الى اسرائيل الاربعاء، والتي سيكون عنوانها اظهار التضامن وتاكيد دعم واشنطن والتزامها اللامحدود بامن الدولة العبرية فيما هي تشن الحرب على قطاع غزة، بحسب ما ذكر وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في وقت سابق.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض أن بايدن سيلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واعضاء حكومة الحرب التي شكلها من اجل متابعة خططها للخطوة القادمة في الهجوم على قطاع غزة.
واشار كيربي الى ان الرئيس الاميركي سيطرح باعتباره صديقا حقيقيا لاسرائيل بعض الاسئلة "الصعبة" على نتنياهو وحكومته بشأن الضحايا المدنيين والحصار المشدد الذي تسببت في ازمة انسانية على كافة المستويات في غزة.