روسيا تواصل تسليح سوريا والاسد يعرب عن تقديره لموقفها

تاريخ النشر: 13 نوفمبر 2011 - 04:40 GMT
الرئيس السوري بشار الاسد
الرئيس السوري بشار الاسد

 

اعرب الرئيس السوري بشار الاسد الاحد عن تقديره لمواقف بطريرك موسكو وسائر روسيا ولمواقف القيادة الروسية ازاء الازمة في سوريا، فيما اكدت موسكو انها ستواصل احترام عقود شحنات الاسلحة الى دمشق.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد اعرب خلال استقباله بطريرك الكنيسة الارثوذكسية في روسيا كيريلوس "عن تقديره للبطريرك وللشعب وللقيادة الروسية لوقوفها الى جانب الشعب السوري".
ونقلت الوكالة تاكيد الرئيس السوري على "اهمية العلاقة التاريخية بين البلدين الصديقين".
واضاف الاسد "ان سوريا التي لعبت دورا مهما عبر التاريخ في نشر الشرائع السماوية وثقافة المحبة والاخوة في جميع انحاء العالم مستمرة في لعب هذا الدور بحكم تاريخها ومكانتها في الشرق الاوسط والعالم" بحسب الوكالة.
من جهته، اعرب البطريرك كيريلوس عن امله "بأن يتجاوز الشعب السوري الازمة التي تمر بها البلاد وان تظل سوريا بلد المحبة والسلام" حسب ما نقلت عنه سانا.
وتابعت الوكالة ان البطريرك عبر عن "سعادته الكبيرة بزيارة سوريا مهد الحضارات والديانات، موضحا ان زيارته تأتي تأكيدا للعلاقات الوطيدة بين الشعبين الروسي والسوري ونظرا للمكانة الكبيرة التي تتمتع بها سوريا تاريخيا ودينيا".
وافادت الوكالة ان البطريرك "اشاد بما راه في سوريا من تنوع يسوده المحبة والاخاء والتعاون مؤكدا ان سوريا تشكل نموذجا للعالم بأسره للتآخي المسيحي الاسلامي".
وكانت وكالتا ريا نوفوستي وانترفاكس الروسيتان نقلتا عن البطريرك قوله لدى وصوله الى مطار دمشق السبت "انا مقتنع جدا بانه يمكن حل المشاكل سلميا وعبر الحوار".
واضاف ان "الاهم هو عدم اراقة دم الانسان لان التاريخ يثبت انه عندما يراق دم الانسان يصبح من الصعب تسوية المشكلة".
واضاف "اعتقد ان الحكمة التي يتمتع بها الشعب السوري تاريخيا ستساعد على توحيد القوى من اجل التوصل الى حل سلمي لكافة المشاكل التي نواجهها اليوم".
وتعيش الاقليات المسيحية في سوريا (بين 4 و9% من السكان) بوئام مع الاكثرية المسلمة من السكان.
وتطالب البلدان الغربية بتنحي الرئيس الاسد بسبب القمع في سوريا الذي اسفر كما تقول الامم المتحدة عن اكثر من 3500 قتيل منذ 15 اذار/مارس. وتعارض روسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة استصدار اي قرار في مجلس الامن يدين النظام السوري.
وفي غضون ذلك، اعلن مساعد مدير المكتب الفدرالي الروسي للتعاون العسكري التقني فياتشيسلاف دزيركالن "بما انه لا وجود لاي قيود على شحنات الاسلحة الى سوريا، فان روسيا تحترم كل تعهداتها التعاقدية حيال هذا البلد"، بحسب الوكالة.
وكانت روسيا، حليفة سوريا منذ العهد السوفياتي، اعلنت في اب/اغسطس مواصلة شحنات الاسلحة الى هذا البلد على الرغم من دعوات وجهتها لها خصوصا وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للوقوف في "الجانب السليم من التاريخ".
وتطالب الدول الغربية برحيل الرئيس السوري بشار الاسد بسبب القمع الذي اوقع بحسب الامم المتحدة اكثر من 3500 قتيل منذ 15 اذار/مارس في سوريا.
وفي مطلع تشرين الاول/اكتوبر، دعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف للمرة الاولى الرئيس السوري الى الموافقة على اجراء اصلاحات او الاستقالة.
لكن روسيا تعارض اي قرار من مجلس الامن الدولي يفرض عقوبات على سوريا مشددة على ضرورة الحوار وملقية بجزء من المسؤولية في اعمال العنف على المعارضة السورية بالذات. وقالت مرارا انها ترفض اي تدخل في الشؤون السورية وخصوصا التدخل العسكري.