للمرة الاولى منذ أربعة أعوام، وفي حفل نادر برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الإشراف على الهدنة التابعة للامم المتحدة، عقد، امس، قران فتاة درزية من مرتفعات الجولان وشاب سوري وذلك في المنطقة المحايدة التي تفصل سوريا عن هضبة الجولان المحتلة.
وعبرت أرواد أبو شاهين (26 عاماً) التي كانت ترتدي فستان زفاف أبيض الحدود المحاطة بإجراءات أمنية مشددة للقاء زوجها مهند حرب (28 عاماً). وبعد احتفال قصير حضره أقارب العائلتين غادر الزوجان وأسرة العريس إلى سوريا فيما عادت أسرة العروس إلى قريتها بالجولان.
واختلط الفرح بالحزن لدى العروس التي قالت: "أنا سعيدة للغاية لأنني تزوجت اليوم"، ولكن "انا حزينة للغاية لأنني غادرت أسرتي"، التي سيصعب عليها من الآن فصاعدا زيارتها. واضافت: "قلبي اليوم مكسور".
وهذه هي المــرة الاولى في أربعة أعوام التي تذهب فيها عروس درزية من مرتفعات الجولان لتعــيش في سوريا. ولن تتمكن أبو شاهين من العودة إلى منزل أسرتها حتى توقع إسرائيل وسوريا اتفاق سلام.