زيلينسكي يدعو لرد دولي قوي بعد مباحثات إسطنبول

تاريخ النشر: 16 مايو 2025 - 05:53 GMT
_

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إلى "رد فعل قوي" من المجتمع الدولي في حال تبيّن أن المفاوضات مع روسيا في إسطنبول كانت صورية، منتقداً غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المحادثات التي انتهت بعد ساعتين فقط من انطلاقها، رغم أنها أسفرت عن أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية الحرب.

وفي تصريحات أدلى بها من العاصمة الألبانية تيرانا، قال زيلينسكي: "إذا تبيّن أن الوفد الروسي لم يأتِ سوى لأغراض استعراضية، فعلى الجميع أن يرد"، مشدداً على أن الرد المطلوب يجب أن يكون "قوياً من خلال العقوبات". وانتقد غياب الرئيس الروسي عن المحادثات قائلاً: "بوتين لم يحضر لأنه شعر بالخوف".

وعُقدت المفاوضات المباشرة بين الوفدين الروسي والأوكراني في مدينة إسطنبول بوساطة تركية، وهي أول محادثات من هذا النوع منذ ربيع عام 2022 عقب بداية الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الجانبين اتفقا مبدئياً على عقد جولة تفاوض جديدة، كما تبادلا شروطاً مكتوبة تتعلق بوقف محتمل لإطلاق النار.

وفي خطوة لافتة لبناء الثقة، تم الاتفاق على تبادل 100 أسير من كل جانب، بحسب فيدان.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف أن الطرفين توصلا لاحقاً إلى اتفاق أوسع يشمل تبادل ألف أسير حرب من كل جانب، في ما يُعدّ أكبر عملية من نوعها منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.

وفيما وصفت الأجواء بالتقدم النسبي، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات أن المطالب الروسية "منفصلة عن الواقع"، مضيفاً أنها تتضمن "إنذارات نهائية لأوكرانيا بالانسحاب من أراضيها مقابل وقف إطلاق النار"، إضافة إلى "شروط غير قابلة للتنفيذ".

وأكد المصدر أن أوكرانيا ما تزال مستعدة لوقف إطلاق نار فعلي والانخراط في عملية سلام "دون شروط مسبقة".

وعلى هامش المحادثات، عقد اجتماع ثلاثي جمع وزراء خارجية تركيا والولايات المتحدة وأوكرانيا في إطار الجهود الدبلوماسية لدفع مسار التفاوض بين موسكو وكييف.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن