سبعة قتلى و44 جريحا في ثلاث هجمات جنوب افغانستان

تاريخ النشر: 27 أغسطس 2011 - 06:00 GMT
البوابة
البوابة

قتل سبعة اشخاص وجرح 44 اخرون، بينهم اطفال، السبت في ثلاث هجمات في جنوب افغانستان، معقل المتمردين في حركة طالبان، كما افادت الشرطة والسلطات المحلية.

وفي لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند، قتل اربعة اشخاص وجرح 22 اخرون عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة قرب مصرف حيث يتوافد موظفون ورجال شرطة وعسكريون خصوصا لقبض رواتبهم، بحسب مسؤول في الشرطة في المدينة.

واعلن عناصر طالبان الذين يشنون منذ طردهم من السلطة في نهاية 2001، حركة تمرد دموية في افغانستان ضد حكومة كابول وحلفائها في الحلف الاطلسي، مسؤوليتهم عن الهجوم في رسالة قصيرة (اس ام اس) موجهة الى وكالة فرانس برس.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، تبنى قاري يوسف احمدي احد المتحدثين باسم طالبان، هجومين اخرين ايضا اوقعا ثلاثة قتلى و22 جريحا في قندهار، كبرى مدن جنوب البلاد، ومهد طالبان التاريخي.

واعلن اسماعيل خان المسؤول الكبير في شرطة المدينة لوكالة فرانس برس "نعرف حتى الان ان اربعة اشخاص قتلوا وجرح 22 اخرون" في هجوم لشكركاه الذي وقع على مقربة من الفرع المحلي لكابول بنك، احد المصارف الرئيسية الخاصة في افغانستان.

واضاف "قتل ثلاثة شبان وفتاة في السابعة من عمرها".

وقال ايضا ان "بين الجرحى عشرة عسكريين واربعة شرطيين، وان الباقين من المدنيين".

من جهته صرح مساعد قائد الشرطة في الولاية كمال الدين شيرزاد ان "هدف الانتحاري ليس واضحا، لكن عددا من الاشخاص كانوا متجمعين على مقربة من بنك كابول لقبض رواتبهم"، وبينهم رجال شرطة وعسكريون كثر مع اقتراب عيد الفطر.

وفي الوقت نفسه تقريبا وفي قندهار، انفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان فقتل ثلاثة مدنيين وجرح 22، بحسب بيان لوزارة الداخلية الافغانية.

وادى الانفجار الاول الذي وقع على مقربة من مركز للشرطة الى جرح 11 شخصا، بينهم شرطيان، بحسب الوزارة التي اضافت "ان سيارة مفخخة اخرى كانت تستهدف مركز مراقبة انفجرت بعيد الانفجار الاول قبل ان تبلغ هدفها فقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، وجرح احد عشر مدنيا".

وكانت سلطات ولاية قندهار المجاورة لولاية هلمند، اعلنت في وقت سابق ان هناك 13 طفلا بين الجرحى ال22 الذين اصيبوا في الهجومين.

وليست المرة الاولى التي يستهدف فيها عناصر طالبان كابول بنك الذي تقوم فروعه في كل انحاء البلاد بدفع رواتب الكثير من الموظفين الافغان الذين يتهمهم عناصر طالبان بالتعاون مع التحالف الدولي الذي يدعم الحكومة الافغانية.

ففي شباط/فبراير، هاجم فريق كوماندوس من خمسة انتحاريين وكالة جلال اباد (شرق) التابعة لكابول بنك في يوم دفع الرواتب، فقتل 38 شخصا.

وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر، انفجرت سيارة مفخخة امام بنك كابول في قندهار فقتل ثلاثة اشخاص واصيب 12 اخرون بجروح.

ولشكركاه، عاصمة الولاية الاكثر دموية في النزاع الافغاني، باتت جزءا من سبع مناطق في البلاد بدات فيها عملية نقل المسؤوليات الامنية تدريجيا من قوات التحالف الدولي الى القوات الافغانية.

ويفترض بعملية نقل المسؤوليات الامنية ان تنتهي في نهاية 2014، وهو الموعد الذي يتوقع الحلف الاطلسي معه سحب كل وحداته القتالية من البلاد.