قتل 6 اشخاص في اشتباكات اندلعت بين فتح وحماس في قطاع غزة، وبدا انها وضعت نهاية لهدنة بين الحركتين المتصارعتين لم تدم سوى ثلاثة ايام، فيما قتلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين في عمليات متفرقة في الضفة الغربية.
واصيب نحو خمسين شخصا بجروح في الاشتباكات التي اندلعت بين افراد من حرس الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في وسط قطاع غزة.
وافادت مصادر امنية "ان الاشتباكات وقعت عندما اعترض افراد القسام موكبا لقوات حرس الرئيس على طريق صلاح الدين الواصل بين جنوب وشمال قطاع غزة مقابل مخيم البريج وسط القطاع".
واكدت حركة فتح والوفد الامني المصري في غزة ان الموكب كان يضم شاحنات محملة بمساعدات من الخيام والغرف المتنقلة قدمتها دولة الامارات الى السلطة الفلسطينية ودخلت قطاع غزة عن طريق مصر. وقام عناصر من حماس بالاستيلاء على شاحنتين من الموكب متهمين فتح بادخال اسلحة الى القطاع. ودان مسؤول الوفد الامني المصري اللواء برهان جمال حماد الهجوم على الموكب وحمل مسؤولية اندلاع الصدامات "للجهة التي نفذت الهجوم على القافلة".
وافاد شهود عيان "ان عناصر حماس استولوا على موقع للاستخبارات الفلسطينية في جباليا وقاموا باحراقه". وامتدت الاشتباكات الى مدينة غزة حيث وقعت صدامات عنيفة في حي الزيتون وتل الهوى.
شحنات اسلحة
بدوره، جدد اسماعيل رضوان المتحدث باسم حركة حماس اتهام فتح "بالسعي الى ادخال شحنات مسلحة عبر معبر كرم ابو سالم". وقال ان ذلك يجري "لاجل احداث فتنة على الساحة الفلسطينية وهذا يتوافق مع الدعم الاميركي للاجهزة الامنية للرئاسة لاجل مزيد من الاقتتال الداخلي على الساحة الفلسطينية".
وقال رضوان "نحن نعتقد ان هناك تيارا انقلابيا يقود الساحة الى الهاوية، لا يريد حالة من التهدئة على الساحة الفلسطينية لاجل ذلك يجتهد هذا التيار الانقلابي بنشر المظاهر المسلحة، وما زالت الحواجز العسكرية والامنية واعتلاء المنازل كذلك حواجز التفتيش واطلاق النار على القوة التنفيذية مستمر".
ولدى سؤاله ان تم التحقق من وجود اسلحة داخل الشاحنات التي ادخلت، قال رضوان "من السابق لاوانه التحدث عما تحتوي الشاحنات والساعات القادمة ستكشف عن ذلك، بالامس دخلت 7 شاحنات واليوم سبع وبحراسة مشددة. فهل هذه مساعدات غذائية؟".
واضاف انه يفترض في "الاصل ان تدخل بالتنسيق مع الحكومة ان كانت مساعدات، وحتى لو تاكد ما هي هذه الشاحنات، فان ذلك يدلل على ان هناك جهات ما تريد الفتنة الاهلية داخل الساحة الفلسطينية".
وقالت حركة فتح في بيان انها "تنظر بخطورة جدية لمسلسل الانتهاكات والتجاوزات لما تم الاتفاق عليه وقد بلغت الخطورة مداها الذي لا يحتمل عندما يقوم عناصر التيار الدموي المجرم من كتائب القسام وتنفيذية صيام (وزير الداخلية) بنصب كمين مسلح لسيارات عسكرية مارة وتستولي عليها تحت مبرر انها محملة بالاسلحة".
واوضحت فتح "في هذا المقام نؤكد بقوة ان حصول الاجهزة العسكرية والامنية على التسليح اللازم لها هو حق شرعي غير قابل للمساومة ... وهي ليست بحاجة الى اخذ موافقة من قطاع الطرق والقراصنة الجدد الذين استمروا الخروج على القانون والنظام وباتوا يعتقدون انهم فوق القانون".
من جانبه قال اللواء برهان حماد رئيس الوفد الامني المصري في قطاع غزة "ان الاعتداء على القافلة لا يوجد له ما يبرره وليست له اسباب منطقية خاصة وكنت قد اكدت شخصيا لكافة الاطراف الفلسطينية عدم صحة الشائعات التي تحدثت عن ان الشاحنات تحتوي على اسلحة او معدات عسكرية او ذخائر".
وقبل اندلاع هذا الاشتباك ساد هدوء حذر كافة مناطق قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي اثر دخول الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين حركتي فتح وحماس بوساطة مصرية حيز التنفيذ فجر الثلاثاء بعد اشتباكات دامية وعنيفة حصدت 35 قتيلا. وكالات..ص
استشهاد 4 فلسطينيين
وفي الضفة الغربية، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن قوات الجيش الاسرائيلي قتلت مساء الخميس بالرصاص جاسر أبو زغيب عضو في كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكري لحركة فتح خلال عملية توغل في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية شارك فيها أكثر من عشرين آلية عسكرية إسرائيلية.
وكان الجيش الاسرائيلي قتل في وقت سابق ثلاثة فلسطينيين بالرصاص اثنان منهم خلال عملية عسكرية في مدينة نابلس ومخيماتها في شمال الضفة الغربية. وقتل الفلسطيني الثالث عند حاجز قلنديا العسكري الذي يفصل مدينة القدس عن مدينة رام الله.