أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، اليوم الأحد، أن سفينة "مادلين" أصبحت على بُعد أميال قليلة من شواطئ قطاع غزة، رغم تحليق طائرات مسيّرة فوقها منذ ساعات، ووسط تهديدات إسرائيلية باعتراضها قبل دخول المياه الإقليمية الفلسطينية.
وقالت اللجنة، عبر منشور على صفحتها الرسمية في فيسبوك، إن النشطاء على متن السفينة يواصلون الإبحار متحدّين التهديدات، ويحملون رسالة تضامن إلى سكان غزة المحاصرين مفادها: "أنتم لستم وحدكم".
وأكد الطبيب الفرنسي باتيست أندريه، في تصريح لقناة الجزيرة من على متن السفينة، أن "مسيّرات تحلق فوق رؤوسنا منذ ساعات على ارتفاع عال"، مشيرًا إلى أن النشطاء يتواصلون مع عدة جهات، من بينها وزارة الخارجية الفرنسية.
وأوضح أندريه أن السفينة تحمل طناً من المساعدات الطبية الرمزية إلى غزة، داعياً إلى إنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2007.
بدورها، قالت الناشطة السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ، من على متن السفينة، إن الطاقم يأمل في الوصول إلى قطاع غزة خلال اليومين المقبلين. وأضافت في حديثها للجزيرة: "أسوأ ما يمكن أن يحدث هو استمرار العالم في تواطئه تجاه الإبادة في غزة"، مؤكدة أن السفينة تحمل مساعدات إنسانية وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية.
في المقابل، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي قولهم إن الجيش يعتزم اعتراض سفينة "مادلين" قبل دخولها "المياه الإسرائيلية" بزعم منع خرق الحصار.
وكانت السفينة قد انطلقت مطلع يونيو/حزيران الجاري من ميناء كاتانيا الإيطالي، ضمن مبادرة دولية تهدف إلى كسر الحصار البحري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتحمل "مادلين" على متنها 12 ناشطاً من جنسيات متعددة، إلى جانب شحنة مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية. وتُعد هذه السفينة هي الـ36 ضمن تحالف "أسطول الحرية" الهادف إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا.
وقد أُطلق اسم "مادلين" على السفينة تكريماً لمادلين كُلاب، أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، والتي فقدت والدها ومصدر رزقها خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023.