سليم ثالث اغني اغنياء العالم واثرياء السعودية يتصدرون قائمة العرب

تاريخ النشر: 10 مارس 2007 - 03:16 GMT

احتل رجل الاعمال المكسيكي اللبناني الاصل كارلوس سليم المرتبة الثالثة في قائمة مليارديرات العالم فيما تصدر اثرياء السعودية قائمة الميارديرات العرب.

كارولس سليم ثالث الاغنياء

وكارلوس سليم صاحب امبراطورية الاتصالات في المكسيك وثالث اغنى انسان في العالم والاول في اميركا اللاتينية وفق تصنيف مجلة فوربس، كان اكثر اصحاب المليارات فعالية في العام 2006 اذ زادت ثروته 19 مليار دولار لتصل الى 49 مليار دولار.

ثروته في العام 2005 زادت "فقط" ستة مليارات دولار بعدما قفزت عشرة مليارات في العام 2004.

وكارلوس سليم (67 عاما) الملقب "الملك ميداس" يملك حدسا قويا في الاعمال.

فقد جمع ثروته في ثمانينات القرن الماضي من خلال انعاش شركات تواجه صعوبات اشتراها باسعار بخسة قبل ان يستثمر بعد عقد من ذلك في مجال الاتصالات ليستفيد من فورة الهواتف النقالة.

ودخل نادي الاشخاص الاكثر ثراء في العالم بعد شرائه شركة خدمات الهاتف الوطنية "تيلميكس" بسعر اقل بكثير من سعر السوق.

واتهمه منافسوه حينها بالتواطوء مع الرئيس المسكيكي في تلك الفترة كارلوس ساليناس الذي يعتبر في المكسيك رمز السياسي الفاسد. ولم يتوقف منذ ذلك الحين منافسوه الاجانب عن ادانة استغلال شركة تيليمكس" لوضعها المهيمن في السوق.                                     هند الحريري

اليوم تشكل شركات مجموعته نصف رأسمال بورصة مكسيكو. لذا، فانه لا يتردد في الضغط على الحكومة في حال عرقل قانون نشاطاته.

وفي المسكيك، لا يمكن استهلاك اي شيء من دون اثراء كارلوس سليم. فهو الى جانب امتلاكه شركة "تيلميكس"، صاحب شركة خدمات الهاتف النقال الرئيسية "تيلسيل" والمجموعة المالية "اينبورسا" وشركات تأمين وسلسلة متاجر وعقارات ومصانع اسمنت وغيرها.

في السنوات الاخيرة، عزز وجود مجموعته في معظم دول اميركا اللاتينية لا سيما في مجال خدمة الهاتف النقال، لكنه نجح ايضا في تنويع نشاطاته. فقد بدأ كذلك في الاستثمار في شركات طيران.

وسليم ثالث اغنى انسان في العالم بدأ يخفف من نشاطه ويسلم الدفة الى ابنائه الثلاثة كارلوس وماركو انطونيو وباتريسيو وهم باتوا على رأس الامبراطورية المالية ويتولون ادارتها اليومية.

مجموعة "كارسو"، وهي العمود الفقري لثروته، هي اختصار لاسمه كارلوس واسم زوجته سمية التي توفيت العام 1999. وقد رزقا بثلاثة ابناء وثلاث بنات.

وكارلوس سليم هو ابن مهاجرين لبنانيين انتقلوا الى المكسيك في مطلع القرن العشرين. وقد بدأ العمل وهو شاب في متجر للاقمشة تملكه العائلة. وما ان انهى دروسه في الهندسة خاض مجال الاعمال عبر تأسيس شركة وساطة وشركة تأمين.

وكارلوس سليم معروف بعدم تعليقه اي اهمية على اناقته. وهو يفضل على ملابس مصممي الازياء المشهورين، متحفه الخاص ومجموعته من منحوتات اوغست رودان، وهي ثالث اكبر مجموعة في العالم.

وتعرض 120 منحوتة للفنان الفرنسي بينها قالب اصلي من البرونز لتمثال "المفكر" في متحف "سمية" على اسم زوجته الذي بناه في وسط احد مراكزه التجارية في مكسيكو.

ويقوم كارلوس سليم بنشاطات خيرية لا سيما في مجال مساعدة الاشخاص الذين يخرجون من السجن على الانخراط في المجتمع. وقد انطلق في مشروع كبير لترميم وسط مكسيكو التاريخي لاعادة الحياة الى هذا الحي.

السعوديون يتصدرون

وفي المقابل، قالت صحيفة "الشرق الاوسط" ان السعودية قائمة الاثرياء العرب بعد ان قدمت 11 مليارديرا وصلت ثرواتهم مجتمعة الى 60.7 مليار دولار. وصعد إجمالي الثروات العربية في نادي أصحاب المليارات في العالم الى 179.7 مليار دولار من 107.2 مليار دولار في العام الماضي، الا ان نسبتها ما زالت ضئيلة جدا عند مقارنتها بثروة 946 مليارديرا بلغت 3.5 تريليون دولار، مرتفعة 900 مليار عن العام الماضي. وتميزت القائمة العربية بتراجع مراكز اصحاب المليارات في السعودية، ولكن الحدث الابرز في قائمة المنطقة هذا العام، تواصل تراجع مركز الامير الوليد بن طلال وخروجه من قائمة اغنى 10 اشخاص في العالم.

فقد تراجع الوليد بن طلال، الى المركز الثالث عشر، بعد ان كان ثامنا في العام الماضي، وخامسا في عام 2005، رغم ان ثروته في تصنيف 2007 ارتفعت بنحو 300 مليون دولار لتبلغ 20.3 مليار دولار.

ودخل الى نادي المليارات العرب 8 مليارديرات جديدين، فقد ارتفع عدد اصحاب المليارات العرب، في لائحة مجلة «فوربس» الثالثة عشرة لعام 2007، التي صدرت الخميس، الى 33 شخصا. وجاءت السعودية في المركز الاول بـ11 مليارديرا، ثم لبنان بستة مليارديرات والامارات بخمسة، تليهما الكويت ومصر لكل منها 4 مليارديرات.

كما تربع رجل الاعمال البريطاني من اصل سوري سيمون حلبي على المركز 194 بثروة قدرها 4.3 مليار دولار، وتقدم رجل الاعمال البريطاني من اصل عراقي نظمي اوجي الى المركز 279 بمبلغ 3.1 مليار دولار، بعد ان كان 382 في العام الماضي.

وخرجت هند الحريري ابنة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري من التصنيف بعدما كانت أصغر اصحاب المليارات السنة الماضية.

وعلى صعيد منطقة الشرق الاوسط ككل تربعت تركيا على المركز الاول تليها اسرائيل.

تقييم فوربس

وفي التصنيف الذي تنفرد به سنويا مجلة "فوربس"، أن أغنى أغنياء العالم أصبحوا أكثر شباباً وأوفر ثراء مع انضمام مزيد من الروس والهنود الى القائمة التي نشرت أول من أمس وتضم 946 شخصاً، وان متوسط اعمار المليارديرار انخفض سنتين ليصبح 62 سنة.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة "فوربس"، ستيف فوربس: "انها اغنى سنة في تاريخ البشرية. لم يحدث قط مثل هذا التقدم الملحوظ على مر التاريخ". وأضاف"ان هذا الارتفاع في عدد المليارات هو انعكاس لإقتصاد عالمي ديناميكي".

وعلى رغم احتدام المنافسة، لا تزال المراكز الخمسة الأولى على حالها. فللسنة العاشرة على التوالي لا يزال بيل غيتس، مؤسس شركة برامج الكومبيوتر العملاقة "مايكروسوفت"، أغنى انسان في العالم مع ثروة تقدر بـ56 مليار دولار، علما ان الفارق بين ثروته وثروة رجل الأعمال الاميركي وارن بوفيه يتقلص، اذ تقدر ثروة هذا الأخير بـ52 مليار دولار. ومن بين الذين انضموا الى القائمة هذه السنة، مؤسس سلسلة مقاهي "ستاربكس" هوارد شولتز والرئيس التنفيذي السابق لشركة "والت ديزني" مايكل ايزنر. وقفز مليارديران جديدان الى المراكز العشرة الأولى في القائمة، هما الاسباني امانسيو اورتيغا صاحب سلسلة متاجر "زارا" الذي تصدر المركز الثامن بـ24 مليار دولار، والكندي ديفيد طومسون الذي حل في المركز العاشر مكان والده الإعلامي الراحل كينث طومسون.

وفي الصين انضمت الى القائمة، للمرة الأولى، المليارديرة شيونغ يان (2,4 مليارا دولار)، مؤسسة شركة "ناين دراغونز" لصناعة ورق التغليف ورئيسة مجلس ادارتها، وقد دخلت التاريخ باعتبارها أغنى أغنياء الصين واحدى ثلاث نساء ولدن في الصين وكوّن ثروتهن بأنفسهن، واحتلت المركز 390.

وتجاوز اجمالي ثروة المليارديرات الروس ثروات نظرائهم الألمان، اذ تقدر ثرواتهم بـ282 مليار دولار مقارنة مع 245 ملياراً للالمان. وفي آسيا احتلت الهند الصدارة بأكبر عدد من أصحاب المليارات، متخطية اليابان التي كانت تحتل الصدارة طوال 20 سنة. وبحسب التوزيع الجغرافي سيطرت الولايات المتحدة مع 415 ثروة، في حين ان افريقيا لا تزال غائبة عن التصنيف.