نفت سوريا على لسان مصادر اعلامية تقارير انباء نقلت عن سناتور اميركي قوله ان الاسد مستعد للعودة الى المفاوضات مع اسرائيل من نقطة الصفر خلافا للموقف السابق بالعودة الى النقطة التي كانت توقفت عنها المفاوضات في كانون الثاني/يناير 2000
نفى محللون سوريون بارزون الثلاثاء التقرير الذي نشر الثلاثاء في صحيفة هآرتس الاسرائيلية والذي ادعت فيه أن الرئيس السوري بشار الاسد قد وافق على بدء مفاوضات السلام مع الحكومة الاسرائيلية من نقطة الصفر وأنه مستعد للتفاوض بدون أي شروط مسبقة.
وقال سليمان حداد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان أنه من المستحيل أن يكون الرئيس السوري قد قال أنه مستعد للتفاوض من نقطة الصفر مضيفا: " أنا أؤكد أن هذه الرواية غير دقيقة."
وجدد التأكيد أن سورية جاهزة للبدء فورا في المفاوضات وبدون شروط "فقط عندما تبدأ من النقطة التي توقفت عندها لاننا حصلنا في السنوات الماضية على اتفاقات كبيرة جدا خلال مفاوضات مكثفة جدا."
من جهة أخرى صرح مصدر إعلامي مسؤول أن هذه التسريبات الاسرائيلية هي محاولات غير جدية للالتفاف على رغبة سورية في السلام وعلى مطالبها المحقة في استرداد أراضيها المحتلة. وأكد المصدر الذي رفض الافصاح عن اسمه أن سوريا لا تزال تؤمن أن المبادرة العربية للسلام ومبدأ الارض مقابل السلام هما الالية الصحيحة للوصول إلى سلام عادل وشامل.
أما المحلل السياسي الدكتور عماد فوزي الشعيبي فقد قال أن هذه الرواية الاسرائيلية ما هي إلا "تأويلات شخصية" من قبل السيناتور الاميركي مضيفا أنه من المستحيل أن تعود سورية إلى المفاوضات من نقطة الصفر "لانها تعتبر ما تم إنجازه يلزم إسرائيل إذا كانت دولة وبالتالي العودة إلى الصفر هو عبث تفاوضي."
وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية نسبت امس الثلاثاء إلى السناتور الاميركي بيل سميث قوله إن الرئيس السوري بشار الاسد أبلغه باستعداد سوريا لاجراء محادثات سلام مع إسرائيل بدون شروط مسبقة.
ورفضت دمشق الاثنين عرضا من الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف إلى الاسد بزيارة القدس لعقد محادثات سلام. ووصفت بثينة شعبان وزيرة شئون المغتربين السورية دعوة الرئيس الاسرائيلي بأنها "مناورة لتجنب استئناف عملية السلام".
ولكن السناتور الديموقراطي صرح لصحيفة هارتس أن الاسد كرر عدة مرات في اجتماع يوم السبت الماضي بدمشق أنه سيكون على استعداد لبدء مباحثات السلام مع إسرائيل "من نقطة الصفر".
وظلت سوريا تصر لفترة طويلة على ضرورة استئناف أي محادثات سلام من النقطة التي توقفت عندها منذ أربع سنوات.
وأعرب السناتور سميث عن اعتقاده لصحيفة هآرتس أن هناك حاليا "فرصة لاحراز تقدم" في المحادثات. وكانت المفاوضات الاسرائيلية السورية السابقة قد ركزت على وضع مرتفعات الجولان وهي هضبة استراتيجية تشرف على معظم أنحاء شمال إسرائيل استولى عليها الجيش الاسرائيلي في حرب عام 1967 التي اندلعت بالشرق الاوسط—(البوابة)—(مصادر متعددة)