تضاربت الانباء حول عدد قتلى وجرحى احداث العنف الذي وقعت امس في مدينة القامشلي (شمال شرق سوريا) كما لم تؤكد وكالات الانباء دقة تقارير المعارضة عن السبب في اندلاع اعمال العنف.
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين بمستشفى ان خمسة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال قتلوا وجرح ما يزيد على 100 آخرين يوم الجمعة عقب تفجر اشتباكات أثناء مباراة لكرة القدم في مدينة القامشلي بين فريقي الجهاد والفتوة.
وقال شهود عيان ان ثلاثة على الاقل من الضحايا لاقوا حتفهم خلال تدافع الجمهور هربا من الاشتباكات.
وأفادت الاذاعة السورية بوقوع حالات الوفاة عندما بدأت البث الحي للتعليق على المباراة التي سرعان ما ألغيت.
وطوقت الشرطة الملعب وأطلقت أعيرة نارية في الهواء غير انه لم يتضح ان كانت قد تمكنت من وقف الاشتباكات. ولم يتسن على الفور الاتصال بالمسؤولين للتعليق.
وقال مسؤولو المستشفى ان أربعة من الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية ومن بينهم صبي في الحادية عشرة من عمره أصيب بطلقات في بطنه.
وقال شهود العيان ان الملعب كان به ما يتراوح بين خمسة الاف وسبعة الاف مشجع حضروا لمشاهدة المباراة بين فريقي قامشلي ودير الزور.
وأضافوا أن جمهور الفريق الضيف بدأ يلقي العصي والحجارة على مشجعي فريق قامشلي. وقال شاهد عيان "لم يكن معنا ما ندافع به عن أنفسنا لاننا لم نتوقع هذا ولذا اضطررنا للجري ومن ثم حدث التدافع".
وقال شاهد اخر ان مشجعي الفريق الضيف رددوا أيضا هتافات مسيئة للاكراد من مشجعي فريق قامشلي وهي بلدة تقع قرب الحدود العراقية وتضم بين سكانها عددا كبيرا من الاكراد السوريين.
وكانت المعارضة السورية ممثلة في المجلس الوطني السوري للحقيقة والعدالة والمصالحة المعارض الذي يتخذ من باريس مقر له أن معلومات المجلس تشير إلى أن "عناصر من أجهزة المخابرات والشرطة أطلقت النار عشوائيا على جموع المواطنين الأكراد الذي كانوا يتعاركون بالأيدي مع مشجعي فريق الفتوة".
وقال البيان أن إطلاق النار استمر لفترة طويلة وأن المصابين نقلوا إلى المستشفيات بينما نقلت الجثث إلى منازل أهالي أصحابها.
وقال المجلس ان عدد القتلى يتجاوز الـ22 قتيلا اضافة الى عشرات الجرحى وانه حصل على أسماء ستة من القتلى هم: عادل محمد علي، ومحمد محمود فرحان، وأحمد خليل، ومحمد بدران، وفرهاد شكري، وإدريس بدران، وقال إن جثثهم موجودة في مستشفى فرمان الخاص، بينما هناك 14 جثة أخرى موجودة في المستشفى الوطني الحكومي—(البوابة)—(مصادر متعددة)