سوريا: 145 قتيلاً وموسكو تعتبر الحرب الاهلية بدأت

تاريخ النشر: 10 أبريل 2012 - 07:08 GMT
موسكو: الحرب الاهلية بدأت
موسكو: الحرب الاهلية بدأت

قبل يوم من موعد انتهاء المهلة التي حددها المجتمع الدولي لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف إطلاق النار، وإنهاء كافة العمليات المسلحة في مختلف المدن السورية، أكدت مصادر بالمعارضة سقوط ما يزيد على 145 قتيلاً، في مواجهات مع القوات الحكومية الاثنين.

وذكرت لجان التنسيق المحلية، وهي جماعة معارضة تتولى تنظيم وتوثيق الاحتجاجات ضد نظام الأسد، أن حصيلة ضحايا مواجهات الاثنين، تتضمن 52 قتيلاً في حمص، و45 في حلب، إضافة إلى 31 قتيلاً في حماة، و13 في إدلب، وقتيل واحد في كل من دير الزور ودرعا، فضلاً عن مقتل اثنين في مخيم "كيليس" للاجئين بتركيا.

ولم تقتصر المواجهات بين قوات الأسد والمعارضة على الداخل السوري فقط، بل امتدت إلى الجانب التركي من الحدود، حيث قالت الحكومة التركية إن إطلاق نار وقع من الجانب السوري باتجاه مخيم للاجئين على الأراضي التركية، ما أسفر عن سقوط جرحى، أحدهم تركي.

وفي وقت سابق الاثنين، نفت الحكومة السورية أن تكون قدمت وعوداً للمبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان، بسحب القوات العسكرية من المناطق السكنية، وقالت إنها تريد "ضمانات مكتوبة" من مسلحي المعارضة، الذين تصفهم دمشق بـ"الجماعات الإرهابية المسلحة."

وفي تطور لاحق الاثنين، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، توجه إلى روسيا الاتحادية الاثنين، يرافقه وفد رسمي، وأشارت إلى أن الزيارة تهدف إلى مناقشة "التطورات المتعلقة بمهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا"، كوفي عنان.

موسكو: الحرب الاهلية بدأت

تحدث الاكاديمي والمستشرق الروسي يفغيني بريماكوف وزير الخارجية الاسبق ورئيس الوزراء الاسبق في روسيا في هذا الموضوع يوم 9 ابريل/نيسان الى اذاعة "صوت روسيا" انه لا يجوز اتهام الحكومة ومطالبتها باتخاذ خطوات احادية الجانب، في الوقت الذي يجري فيه تحريض المعارضة من وراء الكواليس وتسليحها وتهيئة خلفية اعلامية ملائمة لها.

واكد ان الحكومة السورية وافقت على خطته بل وحددت موعدا. لكن من يسمون باصدقاء سورية اجتمعوا مؤخرا كما تتذكرون وبحثوا مسألة تزويد المعارضة بالاسلحة... اين بعد ذلك الضمانات بان المعارضة لن تبدأ هجوما مسلحا على النظام بعد ان يسحب قواته من المدن؟ يجب الا يجري التعامل مع الحكومة السورية فقط فحسب، بل ومع المعارضة. واننا نقوم بهذا العمل مع الحكومة بالتعاون مع الصينيين. لكننا لا نشهد تعاملا مماثلا مع المعارضة. وعلى العكس يقوم هؤلاء الاصدقاء كثيرا بتحريض المعارضة ودعمها وتسليحها.

وقال المسؤول الروسي السابق ان  الحرب الاهلية قد بدأت بالفعل وستزداد أبعادها في حال استمر غياب الاتفاق. وهناك خطر من ان تحمل الحرب صبغة دينية وتتحول الى صدام طائفي بين العلويين القريبين من اهل الشيعة من جهة والسنة. وفي هذه الحال ستكون الحرب دامية جدا.