أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الشعب السوري ضحية لأسوأ أزمة إنسانية في تاريخه، وهو لا يطالب بمجرد التعاطف بل بدعمنا.
وقال الأمين العام في كلمة خلال المؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني بسوريا الذي انطلق صباح الثلاثاء 31 مارس/آذار في الكويت: "لدي شعور بالعار والغضب الشديد والإحباط من عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب".
وتابع: "سنة بعد سنة يشاهد العالم سوريا تتمزق، وقد قتل حتى الآن أكثر من 220 ألف سوري، وهذا الرقم أكثر بكثير على الأرجح من واقع الحال، وهناك 4 من 5 سوريين يعيشون في فقر وبؤس وحرمان، فيما فقدت البلاد مكتسبات أربعة عقود من التنمية البشرية، وتخطى مستوى البطالة 50%، وتراجع نمط الحياة بمقدار 20 عاما، وهو رقم كبير".
واستطرد قائلا إن "اليوم ينوء الاستقرار الإقليمي تحت ثقل الأزمة السورية حيث أرغم نصف السكان من رجال ونساء وأطفال على مغادرة بلادهم، وأطفال سوريا يعانون، والأزمة ستخلق جيلا ضائعا بسبب دمار المدارس"
وأشار بان كي مون إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أيضا "البالغ عددهم 560 ألف شخص كانوا يتمتعون بالاكتفاء الذاتي، واليوم يعتمد 95% منهم على منظمة الأونروا".
وأكد بان كي مون أن "العمل جار مع مجلس الأمن للوصول إلى النازحين الذين يعولون علينا".
سوريا بحاجة لأكثر من 8 مليارات دولار
وكان مدير مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ينس لارك قد أعلن أن الكويت ستستضيف الثلاثاء المؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني بسوريا.
وحسب معلومات صادرة عن الأمم المتحدة الاثنين 30 مارس/آذار، تحتاج برامج وكالات مختلفة وإدارة الجمعيات العالمية تخصيص ما يقارب 8.5 مليار دولار لكن مدير مكتب التنسيق قال إن هذا المبلغ لا يعتبر هدفا في المؤتمر.
وتمكنت منظمات غير حكومية دولية ومن ضمنها كويتية من توفير مبلغ 500 مليون دولار قبل يوم من بدء المؤتمر.
وخصصت البلدان المانحة العام الماضي أكثر من 2.4 مليار دولار على شكل مساعدات إنسانية لللاجئين السوريين من ضمنها ما أعلنه أمير الكويت صباح الأحمد جابر الصباح حينها عن تبرع بلاده بمبلغ 500 مليون دولار.