اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ان سوريا سحبت "بعض وحدات الجيش من بعض المدن" تنفيذا لخطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان.
وقال المعلم "قمنا بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات تنفيذا للبند الثالث من خطة انان"، مشيرا ايضا الى الافراج عن عدد من المعتقلين والسماح بدخول 28 وسيلة اعلامية الى البلاد.
روسيا تحث سوريا
من جانبها حثت روسيا الحكومة السورية الثلاثاء على العمل "بحسم أكبر" لتنفيذ خطة السلام للمبعوث الدولي كوفي عنان كما دعت أيضا الدول الاجنبية الى استخدام نفوذها لدى المعارضة السورية للضغط عليها حتى توقف اطلاق النار فورا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في إفادة صحفية مشتركة بعد محادثاته مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم "قلنا لزملائنا السوريين...اننا نعتقد ان تحركاتهم يمكن ان تكون أكثر نشاطا وحسما فيما يتعلق بالوفاء بنقاط الخطة."
وصرح لافروف بأن المعلم أبلغه ان الحكومة السورية بدأت تنفيذ متطلبات متعلقة "باستخدام الاسلحة" في المدن والبلدات السورية لكنه لم يذكر تحديدا انسحاب القوات الذي يجب ان يبدأ اليوم بموجب خطة عنان.
وقال ان جماعات المعارضة السورية يجب ان تلتزم أيضا بخطة عنان وطالب الدول الاجنبية باستخدام نفوذها لدى هذه الجماعات وتشجيعها على وقف اطلاق النار فورا
تركيا تتهم سوريا بانتهاك الحدود
من جهة ثانية قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية الثلاثاء إن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو قطع زيارته إلى الصين وسيعود إلى تركيا بسبب التطورات الأخيرة في سوريا.
ويقوم داود أوغلو بزيارة رسمية إلى الصين مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بدأت يوم السبت وكان من المقرر أن يعود في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وأصيب خمسة أشخاص على الأقل بينهم تركيان في مخيم للاجئين في تركيا على الحدود مع سوريا أمس الإثنين.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن الثلاثاء في الصين حيث يقوم بزيارة ان اطلاق النار من الجانب السوري على مخيم للاجئين في تركيا يشكل "انتهاكا واضحا" للحدود بين البلدين.
وصرح أردوغان أمام صحافيين في بكين "لقد حصل انتهاك واضح للحدود، وتم التحقق منه... وسنتخذ بالطبع الاجراءات اللازمة"، حسبما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول.
وتابع اردوغان ان بلاده "ستستخدم كل حقوقها بموجب القانون الدولي" دون ان يحدد ما اذا كانت تركيا تعتزم اقامة مناطق عازلة او ممرات انسانية، كما اوردت الصحف التركية.
وتساءل اردوغان "ماذا على تركيا ان تفعل في حال انتهاك الحدود؟ تركيا ستتصرف طبعا كغيرها من الدول بموجب القانون الدولي. هذا حقنا بموجب القانون الدولي".
وتصاعدت حدة التوتر الاثنين على الحدود بين تركيا وسوريا حيث ادى اطلاق نار من الجانب السوري الى سقوط جرحى في الاراضي التركية، وذلك عشية زيارة لانان الذي من المقرر ان يتفقد الثلاثاء مخيمات للاجئين السوريين في جنوب تركيا.
واصيب اربعة لاجئين سوريين واثنان من الاتراك هما شرطي ومترجمة في مخيم للاجئين قريب من مدينة كيليس (جنوب شرق) باطلاق نار من الجانب السوري، حسبما افاد الحاكم المحلي.
وهذه هي المرة الاولى التي يؤدي فيها اطلاق نار من الجانب السوري الى سقوط جرحى في الاراضي التركية منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا في اذار/ مارس 2011.
الصين تطلب وقف اطلاق النار
عبر ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية مجددا الثلاثاء عن أمله في أن تلتزم الحكومة السورية وجماعات المعارضة على الفور بوقف اطلاق النار الذي توسطت فيه الامم المتحدة.
وقصفت قوات سورية قرى وأطلقت النيران عبر الحدود وتواجه اتهامات بارتكاب مذابح في الساعات السابقة لمهلة وقف اطلاق النار يوم الثلاثاء الامر الذي يتشكك كثيرون في أنه سيوقف العنف فعليا في البلاد