وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، الاحد، شكرا خاصا للسفير الاسرائيلي في السويد،زفي مازيل، على تحطيمه عمل فني عرض في المتحف التاريخي في استوكهولم، لأنه يربط بين الشخصية الخيالية "سنو وايت" والفدائية الفلسطينية هنادي جرادات، منفذة العملية في مطعم "مكسيم"، في حيفا.
وادى ذلك الى طرده من المتحف واستدعائه الى وزارة الخارجية السويدية.
وابلغ شارون حكومته خلال اجتماع عقد اليوم انه وجه شكرا خاصا لمازبل، وفقا لما ذكرته الاذاعة الاسرائيلية.
ووقع الحادث الجمعة خلال افتتاح معرض "الاختلاف" على هامش مؤتمر دولي عن الابادة تنظمه الحكومة السويدية من 26 كانون الثاني/يناير الى 28منه ومن المقرر ان تشارك فيه اسرائيل.
والعمل الفني الذي استهدفه السفير اطلق عليه "سنو وايت وجنون الحقيقة"، وهو من اعمال الفنان الاسرائيلي المغترب درور فيلر الناشط في جماعة "اليهود من أجل السلام الاسرائيلي الفلسطيني" التي تتخذ ستوكهولم مقرا وتعارض الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة.
ويتألف العمل من حوض مستطيل مملوء بسائل احمر يطفو فوقه زورق يحمل صورة هنادي جرادات التي قتلت نفسها مع 22 اسرائيليا في هجوم على مطعم مكسيم في حيفا في تشرين الاول/اكتوبر.
وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان العمل الفني يمجد منفذة التفجير. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن فيلر الذي وضع ايضا اعمالا موسيقية ذات عناوين مثل "شظايا" و"أنت هالك" اتهامه للسفير بالتخريب.
ونقلت تصريحاته وكالة الانباء السويدية "تي.تي" عن السفير مازيل "كنت ارغب فعلا في رؤية ما انجزه الفنانون لكني وقعت صورة باسمة لامراة نفذت اعتداء انتحاريا قتل فيه 21 شخصا في حيفا قبل بضعة اشهر". واضاف "كان ذلك شيئا لا يطاق واهانة لعائلات الضحايا.
تعذر علي كسفير لاسرائيل ان ابقى متفرجا امام هذا العرض المغالط للحقيقة".
واكد مدير المتحف كريستيان بيرغ ان السفير اصيب بنوبة غضب شديد لدى رؤيته العمل. وقال "لقد اقتلع مقابس التيار الكهربائي والقى باحد مصابيح الانارة في حوض الماء الامر الذي تسبب بعطل كهربائي في المبنى وجعله خطراً على حياة" الزوار. واضاف "في نهاية المطاف، اضطررنا لاخراجه من المتحف". ودافعت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان عن السفير، وقالت ان الحكومة السويدية وعدت بعدم الربط بين المؤتمر والصراع في الشرق الاوسط.
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية السويدية ان السفير تصرف على نحو غير لائق وانها ستستدعيه لاجراء محادثات يوم الاثنين—(البوابة)—(مصادر متعددة)