كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الاثنين، عن لقاء سري جمع رئيس حزب العمل شمعون بيريز مع رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع، مثيرا بذلك موجة من الغضب في اوساط الحزب الذي اتهمه بالتجسس على نشاطاته.
وجاء كشف شارون عن هذا اللقاء خلال جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست (البرلمان).
وقال شارون متهكما، خلال رده على سؤال في الجلسة حول سبب عدم عقد لقاء بينه ونظيره الفلسطيني ان "قريع لا يلتقي بي، لأنه ليس لديه الوقت الكافي. إنه منشغل في لقاء شخصيات سياسية من اليسار".
وتحدث بعد ذلك عن تفاصيل تتعلق بلقاءين مختلفين عقدا مؤخرًا بين فلسطينيين وإسرائيليين. وأشار بداية إلى لقاء عقد في منزل السفير الأميركي لدى إسرائيل، دان كيرتزر، وحضره كل من عضو الكنيست حاييم رامون (العمل) ومستشار بيريز السابق، نمرود نوبيك، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.
واورد شارون تفاصيل كثيرة تتعلق باللقاء، بحسب ما اعلنه رامون خلال جلسة عقدتها كتلة "العمل" في الكنيست.
واستنادًا إلى رامون، فقد قرأ شارون من ورقة كان يحملها خلال جلسة الخارجية والأمن تفاصيل عن قيام بيريز الثلاثاء الماضي، واثنين من مقربيه، بتناول الغداء في منزل سفيرة النرويج في إسرائيل، مونا لارسِن.
وقام مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، تيريا لارسِن (زوج السفيرة النرويجية في إسرائيل)، بدعوة رئيس الوزراء الفلسطيني إلى الغداء، حيث لبى الأخير الدعوة قادمًا من أبو ديس.
وقد اتهم بيريز شارون باستغلال مصادر استخبارية لاغراض سياسية.
وقال انه "لم يحدث أن قام رئيس حكومة حتى الآن باستخدام مصادر استخبارية لتحقيق أغراض سياسية. هذا يدل على أسلوب منهجي في تعقب الآخرين، ولا يجدر أن يحدث هذا الأمر في بلد ديمقراطي. شارون يستخدم معلومات سرية بما يتنافى مع كافة المعايير".
ومن جهتها، بعثت رئيسة كتلة "العمل" في الكنيست الإسرائيلي، عضوة الكنيست داليا إيتسيك، برسالة إلى رئيس الكنيست، رئوفين ريفلين، طالبته فيها بالتحقق حول ما اذا كان شارون، قد استغل صلاحيته وقام بـ"تعقب" بيريز.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
