نقل عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون نفيه الاحد، ان تكون اسرائيل طلبت او وافقت على قيام تركيا بالتوسط لاستئناف المفاوضات بين تل ابيب ودمشق، وذلك بخلاف ما اعلنه نظيره التركي رجب طيب اردوغان امس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي تساءل عن الجهة التي خولت نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بلعب دور الوساطة بين إسرائيل وسوريا.
واضافت ان شارون أصيب "بدهشة شديدة لدى سماعه التصريحات التركية إذ أنه لم يخول أحدًا بالتحدث باسمه ولم يتوجه إلى تركيا بهذا الخصوص".
واكد مستشارو وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، للصحيفة "أن الأخير لم يقترح على الجانب التركي أي مهمة في هذا الشأن.
كذلك قالت "يديعوت احرونوت: ان سفير إسرائيل في تركيا، بنحاس حبيبي، نفى أن تكون له أي صلة بالتصريحات الصادرة عن أردوغان.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية جوناتان بيليد اعلانه عن ان اسرائيل وافقت على اقتراح تركي بالتوسط بين الدولة العبرية وسوريا بهدف استئناف المفاوضات المتوقفة بينهما منذ عام 2000.
وقال بيليد "وافقنا على الاقتراح التركي. ونأمل في ان تتمكن انقرة من الاضطلاع بدور حاسم".
واضاف "ننتظر من سوريا افعالا وليس اقوالا فقط. ثمة كثير من الامور التي يتعين القيام بها قبل القول ان المفاوضات قد بدأت".
ومن جهته، كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اكد السبت استعداد بلاده للاضطلاع بدور الوسيط بين سوريا واسرائيل اللتين ابلغتاه حتى الان ردودا ايجابية.
واضاف اردوغان في مؤتمر صحافي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا "نحن ضالعون في مثل هذا العمل وفي وقت قريب سيبدأ وزير خارجيتنا في العمل على هذه المهمة".
واوضح اردوغان انه تقدم بعرض الوساطة للرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارته الى تركيا مؤكدا ان الاسد "شخصيا قال انه سيكون سعيدا للغاية اذا استطاعت تركيا المشاركة ومساعدتهم على حل خلافاتهم".
واضاف "عندما جاء السفير الاسرائيلي لزيارتي في انقرة ابلغته الشيء ذاته وحصلت منه على رد ايجابي".
وفي مقابلة نشرتها مطلع كانون الاول/ديسمبر 2003 صحيفة نيويورك تايمز الاميركية، طرح الاسد استئناف المفاوضات مع اسرائيل لاستعادة هضبة الجولان في مقابل السلام وتطبيع العلاقات الثنائية. وفي 21 كانون الثاني/يناير اكد لنظيره المصري حسني مبارك استعداده للتفاوض مع اسرائيل "من دون شروط مسبقة بل من نقطة الصفر".
ويصر السوريون على استئناف المفاوضات من حيث كانت وصلت عام 2000 عندما كان رئيس الوزراء العمالي ايهود باراك في السلطة، بينما لا يعترف الاسرائيليون بما تم التوصل اليه خلال هذه المحادثات ويصرون على البدء من "نقطة الصفر—(البوابة)—(مصادر متعددة)