شالوم ابلغ القاهرة استحالة تطبيق خارطة الطريق وشارون لن يدفع قرشا مقابل عودة السفير المصري

تاريخ النشر: 14 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

شن اعضاء ليكوديين في حكومة شارون هجوما على وزير الخارجية الذي زار مصر واعتبروا ان الزيارة تفيد القاهرة وليس إسرائيل فيما شدد ارئيل شارون انه لن يفتح ملف عودة السفير المصري إلى تل ابيب. 

وخلال الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية قال ارئيل شارون أنه أمر وزير الخارجية، سيلفان شالوم، بعدم مناقشة مسألة إعادة سفير مصر إلى إسرائيل، خلال الزيارة التي أجراها الأسبوع الماضي في القاهرة. و"لا يتعين دفع قرش واحد من أجل إعادة السفير المصري" يقول شارون  

وسحبت مصر سفيرها محمد البسيوني مع بداية اندلاع انتفاضة الاقصى احتجاجا على الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني 

وقال شالوم انه تلقى تعليمات من رئيس الحكومة "بألا نطلب من المصريين أن يعيدوا سفيرهم". واعلن شارون "إذا كان المصريون لا يريدون إرجاع سفيرهم، فلا حاجة لذلك... لم أكن لأدفع قرشًا واحدًا مقابل إعادة السفير". 

من جانبه، انتقد الوزير عوزي لانداو (من حزب "الليكود") خلال الجلسة، الزيارة التي قام بها شالوم إلى القاهرة في هذا التوقيت بالذات، وقال إن "المصريين يستغلون الإسرائيليين ليظهروا أن العلاقات بين مصر وإسرائيل عادية، وذلك تمهيدًا لزيارة الرئيس المصري، حسني مبارك، إلى واشنطن. هذه الزيارة ربما تخدم المصالح المصرية لكنها لم تخدم مصالح إسرائيل". 

وقال لانداو إن المصريين لا يريدون إرجاع سفيرهم إلى إسرائيل، ولا يقومون بإطلاق سراح عزام عزام، وعلى هذه الخلفية، فإن سبب القيام بالزيارة بهذا التوقيت غير واضح. 

وحسب أقوال شالوم، فقد طلب المصريون خلال زيارته تحرير رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، من الحصار المفروض عليه في المقاطعة، لكن شالوم رد عليهم بالسلب معللاً الموقف الإسرائيلي بأن "عرفات هو المسؤول عن فشل جميع محاولات الحوار مع الفلسطينيين، ولذلك فإن أي مبادرة حسن نية تجاهه تحدث ضررًا". 

واستمرارًا في حديثه عن مجريات زيارته إلى مصر، قال شالوم أنه أخبر المصريين بأن "رئيس الحكومة استنتج أن خارطة الطريق غير قابلة للتطبيق، ولذا فهو يعمل على بلورة خطة أخرى هي خطة الانفصال".  

ووفقا لصحيفة يديعوت احرونت العبرية فقدعلق وزير التجارة والصناعة، إهود أولمرت ("الليكود")، الذي تسود بينه وبين الوزير شالوم علاقات متوترة في الآونة الأخيرة: "هل هذا ما قلته حقا؟ إسرائيل تدعي طيلة الوقت أنها تبلور خطواتها في إطار خارطة الطريق—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن