قامت جماعة أنصار الله الحوثية بعرض مشاهد لعملية احتجاز السفينة "غالاكسي ليدر"، التي تعود ملكيتها لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغار.
وأظهرت المشاهد عناصر "أنصار الله" اليمنية، وهم يستولون على السفينة بنجاح، ويقومون بتوجيهها نحو الساحل اليمني.
التقارير تشير إلى أن الجنود الحوثيين نزلوا على متن السفينة من مروحية هليكوبتر، حيث نفذوا عملية سيطرة فعّالة وأقتادوا السفينة بنجاح إلى الساحل اليمني.
ولم يكشف الحوثيون عن ما إذا كانت السفينة تحمل أسلحة أو أية مواد إلى إسرائيل، كما لم يتم الكشف عن هوية المختطفين.
آلاف السيارات
وتشير المعلومات إلى أن السفينة كانت تحمل آلاف السيارات وكانت في طريقها إلى الهند .
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الحادث إلى ارتفاع تكلفة التأمين وإلغاء المسارات إلى إسرائيل، مما قد يتسبب في ارتفاع أسعار النقل البحري وتأثيرات سلبية على اقتصاد البلاد.
من جانبها، أعلنت شركة غالاكسي ماريتايم، المالكة للسفينة "غالاكسي ليدر"، أن عسكريين صعدوا على متنها بشكل غير قانوني عبر طائرة هليكوبتر يوم الأحد، وأكدت أن السفينة الآن متواجدة في ميناء الحديدة باليمن.
وفي بيان رسمي، قالت الشركة: "لقد فُقدت جميع الاتصالات مع السفينة"، ورفضت التعليق على الأوضاع السياسية أو الجيوسياسية، مشيرة إلى دورها كشركة شحن.
وأشارت الشركة إلى أن طاقم السفينة، التي ترفع علم جزر الباهاما، يضم مواطنين من بلغاريا وأوكرانيا والفلبين والمكسيك ورومانيا.
وأوضحت أن مالكي السفينة والقائمين على إدارتها يرون أن احتجازها يشكل انتهاكًا صارخًا لحرية الملاحة البحرية العالمية وتهديدًا خطيرًا للتجارة الدولية.
أبراهام رامي أونغار
ووفقًا لشركة "أمبري" للأمن البحري، تمتلك المجموعة المالكة للحاملة Ray Car Carriers، ولكن الشركة الأم لهذه المجموعة تحمل اسم أبراهام رامي أونغار ومقرها في "إسرائيل".
ويُشار إلى أنه سابقًا، تعرضت سفينة تجسسية تابعة لأونغار لاستهداف في فبراير 2021 في خليج عمان، حسبما أفادت صحيفة "كيهان" الإيرانية.
ومع ذلك، توضح مجلة "ترايدويندز" المختصة في أخبار السفن أن حاملة المركبات "غالاكسي ليدر" تتبع لشركة Ray Car Carriers البريطانية وتعمل بتشغيل من قبل مجموعة "إن واي كاي" اليابانية.
وفي هذا السياق، أكدت الحكومة اليابانية أن شركة نيبون يوسن Nippon Yusen اليابانية تدير حاملة المركبات "غالاكسي ليدر".
