تظهر صور الأقمار الصناعية الحديثة، خصوصا في بلدات رامية وعيتا الشعب وبليدا وحيبيب وسبع قرى أخرى، في جنوب لبنان، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي، تسعى لتطبيق سيناريو مشابه لما جرى في قطاع غزة.
ووفقا لوكالة أسوشييتد برس، فإن الصور تؤكد إلى جانب البيانات التي جمعها خبراء في رسم الخرائط، أن نطاق الدمار قد توسع بشكل ملحوظ في 11 قرية متاخمة للحدود بين لبنان وإسرائيل.
إنشاء منطقة عازلة
كما أشار عدد من الخبراء، إلى أن "إسرائيل" قد تستهدف إنشاء منطقة عازلة خالية من السكان، وهي استراتيجية سبق استخدامها على الحدود مع غزة.
وتعكس هذه الخطوة، نية الاحتلال في توسيع عملياته العسكرية وتعزيز السيطرة على المناطق الحدودية.
الدمار الفادح في القرى
في قرية رامية الصغيرة، التي تقع على قمة تلة قريبة من الحدود، كان الدمار هائلا، حيث تكاد هذه القرية أن تُمحى من الوجود، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية كيف تحولت المناطق السكنية إلى خراب كامل.
أيضا، أظهرت الصور من قرية مجاورة مشهدا مأسويا مشابها، حيث كانت التلة مغطاة بالمنازل، لكنها الآن أصبحت منطقة رمادية مليئة بالأنقاض، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة.
أضرار إضافية في عيتا الشعب
أما في عيتا الشعب، فقد أظهرت الصور مساحات واسعة تحولت إلى اللون الرمادي نتيجة الدمار.
ومنذ إعلان إسرائيل عن بدء ما وصفتها بعملية برية محدودة في الجنوب، قامت قوات الاحتلال بتفجير عشرات المنازل اللبنانية على الحدود، مما أسفر عن تفاقم الأوضاع الإنسانية.
