تعرضت قاعدة نيفاتيم الجوية العسكرية في صحراء النقب لأضرار جسيمة جراء الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني، مما أثار قلقا بشأن تأثير ذلك على القدرات الدفاعية الإسرائيلية، وفقا لما ذكرته صحيفة "معاريف" العبرية.
الهجوم، الذي وقع في الأول من أكتوبر، كان جزءا من موجة ثانية من الهجمات الإيرانية على "إسرائيل"، حيث أطلقت إيران 200 صاروخ فرط صوتي من طراز "فتاح".
واستهدفت الصواريخ عدة مواقع رئيسية، بما في ذلك قاعدة نيفاتيم، التي تضم أسراب مقاتلات الجيل الخامس من طراز F-35 التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية.

وأظهرت صور نشرتها وكالة "أسوشيتد برس"، التقطتها الأقمار الصناعية، دمارا كاملا لقاعدة نيفاتيم، مما يضعف بشكل ملحوظ قدرة إسرائيل على تنفيذ عمليات دفاع جوي.
القاعدة، التي كانت تستعد لاستقبال سرب ثالث من مقاتلات F-35، تعد واحدة من أهم المنشآت العسكرية في البلاد وتحتوي على طائرات شبحية، طائرات نقل، طائرات تزويد بالوقود، وآلات للاستطلاع والمراقبة الإلكترونية.

بالإضافة إلى نيفاتيم، قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن الهجمات الصاروخية استهدفت أيضا قواعد جوية إسرائيلية أخرى، مثل هاتريم وتل نوف، فضلا عن منشآت إسرائيلية عسكرية ومدنية في نتساريم وعسقلان.
قاعدة نيفاتيم، التي تعرف أيضا باسم القاعدة الجوية 28، تقع على بعد 15 كيلومترا شرق جنوب شرق بئر السبع بالقرب من موشاف نيفاتيم، وتعد واحدة من أكبر القواعد الجوية الإسرائيلية، وتحتوي على ثلاثة مدارج بأطوال مختلفة.