وثق مقطع فيديو لحظة تحدي سائق أردني يقود شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، للمستوطنين المتطرفين الذين حاولوا اعتراض طريقه وثنيه عن مواصلة رحلته.
ويُظهر الفيديو المستوطنين وهم يقفون أمام الشاحنة خلال مسيرها، إلا أن السائق الأردني رفض الامتثال لأوامرهم، وقام بإطلاق العنان لزامور الشاحنة لإخافتهم وإبعادهم عن طريقه.
محاولة دهس مستوطنين
في المشهد المصور، يظهر السائق وهو يصر على المضي قدما بالشاحنة، مهددا حياة المستوطنين الذين اعترضوه بالدهس، إن لم يفتحوا الطريق ويتنحوا جانبا.
كما تظهر اللقطات، إصرار السائق وعزيمته على إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وعادة ما يعترض المستوطنون المتطرفون شاحنات المساعدات الأردنية، تحت حماية وإشراف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بهدف منعها من إيصال المساعدات إلى غزة.
الأردن يدين اعتداءات المستوطنين
في المقابل، تدين السلطات الأردنية بشكل دائم اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على قوافل المساعدات الإنسانية، لا سيما تلك التي تحمل المساعدات الأردنية للفلسطينيين في القطاع.
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية في مناسبات سابقة أن هذه الاعتداءات تعكس فشل الحكومة الإسرائيلية في حماية قوافل المساعدات والسماح بالاعتداء عليها، معتبرة ذلك خرقا غاشما لالتزاماتها القانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
وقد أثارت هذه الهجمات على شاحنات المساعدات الإنسانية انتقادات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة الأمريكية، التي وصفت ما حدث بأنه غير مقبول.
قوات الإحتلال تزود المستوطنين بمواقع القوافل
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن قوات الاحتلال تزود المستوطنين ونشطاء اليمين المتطرف بمواقع وطرق قوافل المساعدات المتجهة إلى غزة، بهدف عرقلة وصولها.
وذكرت الصحيفة أن قوات الاحتلال تستخدم تطبيق "واتساب" لإرسال هذه المعلومات إلى المجموعات التي تعمل على منع دخول المساعدات.
ووصف زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، المستوطنين الذين يهاجمون شاحنات المساعدات الإنسانية وهم في طريقها إلى غزة بأنهم "مليشيات" تابعة للحكومة.
وقال لابيد لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "المشاغبون الذين يهاجمون شاحنات المساعدات هم مليشيات يرعاها النظام الحاكم"، في إشارة إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
