تواجه الحكومة الإسرائيلية اتهامات جديدة بتزوير الحقائق وتبرير الهجمات على قطاع غزة، بعد أن أحرج المذيع البريطاني مهدي حسن، مارك ريجيف، مستشار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة إذاعية.
وأظهر حسن لريجيف أدلة تثبت تلاعب حكومته بالحقائق، وذلك بهدف تبرير العدوان الذي تشنه إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة.
خلال المقابلة، قام ريجيف بتكرار مزاعم قتل "حماس" لأطفال إسرائيليين، لكن حين سأله المذيع عن هوية الجهة التي قتلت الأطفال الفلسطينيين، أجاب بأنه لا يعلم.
وفي محاولة لتفادي الاعتراف بعلمه بالحقائق، نفى ريجيف أن يكون على دراية بالمعلومات التي كان الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ذكرها باللغة العربية، والتي كان يزعم فيها أن تقويم أيام الأسبوع الذي عثر عليه داخل مستشفى الرنتيسي حين اقتحمه، كان لأسماء عناصر من "حماس
وفي سياق آخر، رفض ريجيف التعليق على ادعاءات ناطق الحكومة أوفير جندلمان، الذي نشر مقطع فيديو ملفق يظهر أطفالاً في لبنان، زاعما أنهم في غزة، بهدف تضليل حقيقة الإصابات في صفوف الفلسطينيين.
وقد كشف ريجيف أن الحكومة الإسرائيلية قامت بتخفيض عدد القتلى الإسرائيليين في عملية طوفان الأقصى من 1500 إلى 1200، بعد اكتشاف أن العديد من الجثث تعود لمقاتلين فلسطينيين.
ورغم تأكيد المذيع لريجيف بأن أرقام الضحايا الفلسطينيين المتاحة صادرة عن الأمم المتحدة وحتى المخابرات الأمريكية، إلا أن مستشار نتنياهو رفض الرد على العدد الهائل للشهداء الفلسطينيين الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي الوحشي.