أظهرت كاميرا الشرطة في ولاية أوهايو الأمريكية لحظة إطلاق شرطي النار على امرأة حامل وقتلها.
افرجت شرطة اوهايو الاميركية عن فيديو صورته كاميرا مثبة على الجسم ويظهر اطلاق احد عناصرها النار على امراة سوداء حاملا داخل سيارتها ما ادى مقتلها وجنينها، وذلك بعد الاشتباه في سرقتها من متجر ورفضها الترجل من السيارة.
ويبدو رجال الشرطة في التسجيل وهم يطلبون مرارا من تاكيا يونغ (21 عامًا) من مدينة كولومبوس الترجل من سيارتها السوداء التي اوقفتها في مكان مخصص للمعوقين خارج متجر كروغار في بلدة بليندون
وحين انزلت يونغ النافذة وسالت رجال الشرطة عن سبب طلبهم منها مغادرة السيارة، قال لها احد عناصر الشرطة انهم تلقوا بلاغا حول قيامها بسرقة اشياء، قيل انها زجاجات كحول، وطلب منها عدم المغادرة.
لكن المراة، وهي ام لطفلين في الثالثة والسادسة من العمر ردت قائلة "لم اسرق شيئا.. الفتيات الاخريات كن يأخذن (اشياء)".
وعاد رجل شرطة كان يقف بجوار نافذة السائق وطلب منها الترجل قبل ان يهوي بقبضته على زجاج النافذة.
ويشاهد شرطي ثان كان يقف امام السيارة ويداه متكئتان على غطاء المحرك وهو يصيح "اخرجي من السيارة اللعينة".
ماتت هي والجنين
وحين رفضت يونغ الامتثال وقادت السيارة نحوه، قام باطلاق رصاصة واحدة اخترقت الزجاج الامامي.
ويمكن سماع صراخ فيما تحركت السيارة ببطء عبر ساحة الاصطفاف وتوقفت بعد اصطدامها بواجهة المتجر الحجرية.
وخلال ذلك، طاردها رجال الشرطة وهم يصحون طالبين منها ايقاف السيارة، وكان احدهم يصوب مسدسا ناحية نافذة السائق.
حاول عنصر الشرطة الثاني فتح باب السيارة المغلق لكنه لم يفلح، فقام بتحطيم زجاج نافذة السائق الذي كان مفتوحا جزئيا مستخدما مرفقه وذلك من اجل الوصول الى يونغ التي كان جسدها قد مال على القنصل الفاصل بين مقعدي السيارة الاماميين.
وقال جون بلفورد قائد شرطة بليندون لوكالة الاسوشييتد برس ان عناصر الشرطة قدموا بعد ذلك اسعافات اولية ليونغ، وهو الامر الذي لم يظهره تسجيل الفيديو الذي تم نشره.
ولاحقا، تم الاعلان عن وفاة المراة، كما ان جنينها لم ينجو، علما انها كانت تنتظر ولادته في تشرين الثاني/نوفمبر.
قوة مفرطة
وقالت نادين يونغ، جدة المراة في مؤتمر صحفي، ان كنتها كانت تنتظر بفارغ صبر ولادة جنينها وهو انثى "لديها ولدان ذكران، لكنها كانت متلهفة لان ترزق ببنت. شنشتاق اليها".
وفي بيان اصدرته عبر محاميها شين والتون بعد مشاهدة الفيديو الذي نشرته الشرطة، قالت عائلة يونغ "كان واضحا ان وفاتها لم تكن امرا يمكن تفاديه فحسب، بل تظهر ايضا اساءة استخدام مفرطة للقوة والسلطة".
وتسعى العائلة الان للحصول على ادانة قضائية بحق الضباط المتورطين.
وقال المحامي والتون ان العائلة شعرت باحباط شديد بسب مماطلة الشرطة في نشر الفيديو.
لكن بيلفورد قال ان التاخير كان بسبب قيام فريق صغير من الشرطة بتحرير الفيديو من اجل التمويه على بعض التفاصيل ومنها وجوه رجال الشرطة وارقام شاراتهم بحسب ما ينص عليه قانون الولاية.
وعلم ان رجال الشرطة المعنيين قد تم اعطاؤهم اجازات مدفوعة الاجر، فيا فتح مكتب التحقيقات الفدرالي في اوهايو تحقيقا في الواقعة.