اعتقل الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، رجل الأعمال الملياردير الفلسطيني منيب المصري، بعد توقيفه أمام كلية "هند الحسيني" خلال مشاركته في مؤتمر الوقف الإسلامي الرابع وسط القدس.
ومنعت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم، عقد المؤتمر الأكاديمي الرابع، الذي كان مقررا أن يشارك فيه المصري في كلية الآداب بجامعة القدس.
وحاصر الجيش الإسرائيلي المؤتمرين داخل الكلية، علما أنها ليست المرة الأولى، التي تمنع فيها السلطات الإسرائيلية تنظيم فعاليات إسلامية في القدس.
وفي وقت لاحق، أفرجت السلطات الإسرائيلية، عن منيب المصري، بعد تحقيق معه استمر لساعات
وقال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا (غير حكومية)، إن الشرطة الإسرائيلية منعت عقد مؤتمر”الوقف الإسلامي في القدس″ الذي دعت إليه الهيئة.
واعتبر أن “هذا قرار باطل لا يستند إلى أي دليل، سيما وأنهم (الإسرائيليين) ادعوا أن المؤتمر له علاقة بالسلطة الفلسطينية، وهذا ليس أمراً واقعاً ولا أريد أن أشير إلى أي مبرر آخر”.
وتابع صبري وهو خطيب مسجد الأقصى: “قلت لهم (الشرطة الإسرائيلية) إن برنامج المؤتمر واضح، وهو معالجة قضايا الوقف الإسلامي في القدس″.
وقبيل انعقاد المؤتمر، ألصقت الشرطة الإسرائيلية أمر المنع الموقع من وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، على بوابات كلية الآداب التابعة لجامعة القدس.
وجاء في الأمر: “أنا آمر بمنع قيام هذا المؤتمر في القدس أو في كل مكان آخر داخل دولة إسرائيل”، وبرر أردان أمر المنع بأن المؤتمر “يعقد من قبل أو برعاية السلطة الفلسطينية”.
لكن الشيخ صبري، أكد أن المنع يأتي في سياق استهداف الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس.
وقال”هم (الإسرائيليين) لا يريدون ذكر الوقف الإسلامي، يريدون تهويد القدس فكيف يهودونها والوقف يحافظ عليها؟”.
وأضاف الشيخ صبري “نحن نحافظ على أوقافنا وهنا باقون ولن نرحل فنحن أصحاب الحق”.
ولفت أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، واقتادته إلى أحد مراكز الشرطة، فيما استدعت للتحقيق 15 فلسطينياً آخرين كانوا يعتزمون المشاركة في المؤتمر.
وكثفت الشرطة من منع الفعاليات الثقافية الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية، منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نهاية العام الماضي الإعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.