شرطي أميركي يقتل شابا أسود في أريزونا

تاريخ النشر: 05 ديسمبر 2014 - 07:53 GMT
البوابة
البوابة

قام أحد عناصر الشرطة الأميركية بقتل مواطن أسود أعزل في ولاية أريزونا الأميركية، بعد أن أطلق رصاصتين عليه عقب مشاجرة بينهما، وهو الحادث الذي يقع في ظل احتجاجات في جميع أرجاء البلاد بعد مقتل شخصين في وقائع مماثلة هما مايكل بروان وإريك غارنر.

وأعلنت شرطة مدينة فينيكس في بيان صدر الليلة الماضية (الخميس) أن الشاب الأسود قتل الثلاثاء الماضي، مبينة أن اسمه رومين بريزبون وكان يبيع المخدرات داخل سيارة عندما طالبه الشرطي برفع يده، وهو ما لم يمتثل له المشتبه به.

وهرول بريزبون إلى أحد المباني المكونة من عدة شقق سكنية، إذ بدأت المشاجرة التي قام خلالها المشتبه به بوضع يده في جيبه مما جعل الشرطي يعتقد أنه يحمل سلاحاً، وفقاً لرواية الشرطة.

وقام الشرطي، ذو البشرة البيضاء (30 عاماً)، بإطلاق رصاصتين على صدر بريزبون (34 عاماً) مما تسبب في وفاته.

واكتشف عناصر الشرطة لاحقاً أن المشتبه به كان يحمل في جيوبه مخدر "كسيكودوني"، في حين كانت السيارة التي كان يبيع فيها المخدرات تحتوى على ماريغوانا وبندقية نصف آلية.

يشار إلى أن بريزبون له سجل جنائي طويل من الاعتداءات والسرقات، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وقالت محامية بريزبون، مارسي كراتر، لوسائل الإعلام في ولاية أريزونا إن لديها شهود أقوالهم تعارض رواية الشرطة.

ويأتي هذا الحادث في وقت يعتبر انعدام الثقة بين الشرطة والأقليات في الولايات المتحدة أحد الموضوعات الرئيسية للنقاش العام في البلاد، خاصة عقب اندلاع احتجاجات بسبب مقتل براون وغارنر.

وكان غارنر، (43 عاماً) المصاب بالربو، توفي في 17 تموز - يوليو الماضي بسبب الاختناق بعدما قام شرطي يرتدي زياً مدنياً، ويدعى دانيل بانتاليو، بإمساكه من رقبته وطرحه أرضاً، بحسب ما أظهره شريط مصور.

وتسبب قرار هيئة محلفين كبرى بعدم توجيه الاتهام لبانتاليو في احتجاجات اندلعت في نيويورك وأماكن أخرى في البلاد، بعد أسبوع فقط من موجة تظاهرات في جميع أنحاء البلاد جراء قرار مماثل من هيئة محلفين أخرى.

وفي 24 تشرين الأول - نوفمبر الماضي، تم الإفرج عن الشرطي دارين ويلسون من دون توجيه اتهام له بعدما قام بإطلاق النار في آب -  أغسطسعلى براون، الذي لم يكن مسلحاً، في ظل ظروف لا تزال غير واضحة.

وظهر كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير العدل إريك هولدر، خلال الأيام الماضية من أجل الإعلان عن التزام الإدارة الأميركية بتحسين الثقة بين الشرطة والأقليات في البلاد.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن