شهيدان: اجتماعات بين فتح وحماس والسلطة تنفي مقايضة موافقتها على الخطة برفع الحصار عن عرفات

تاريخ النشر: 13 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قالت قوات الاحتلال انها قتلت فلسطينيين في غزة، وقالت كتائب القسام واحمد ابو الرئيش انهما من اعضائهما، فيما نفت السلطة الوطنية تقارير عبرية تحدثت عن قبولها بخطة الانفصال مقابل رفع الحصار عن الرئيس عرفات واعلن عن اجتماعات في غزة جمعت بين حركتي فتح وحماس للتحضير لمرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي. 

شهيدان  

وفي بيان عسكري صادر عن كتائب الشهيد عزالدين القسام و كتائب الشهيد أحمد أبو الريش اكدتا مسؤوليتهما المشتركة عن عملية إطلاق النار صباح يوم السبت على الموقع العسكري " نحال عوز" 

وقال البيان "وقد استمر الاشتباك بين مجاهدينا وجنود العدو الصهيوني أكثر من 20 دقيقة أفرغ خلالها مجاهدونا نحو 300 رصاصة و8 قنابل يدوية وقنبلتين انشطاريتين بينما قام مجاهدون آخرون بتوثيق عملية الاشتباك بتصوير فيديو والذي يظهر ضراوة الاشتباك". 

ونعى البيان "الإستشهادي البطل محمد سليمان حبوش 20 عاماً من سكان مخيم الشاطئ من كتائب الشهيد عز الدين القسام والإستشهادي البطل سعيد محمود مريش 20 عاماً من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة من كتائب أحمد أبو الريش" 

واكد الموقعون على البيان ان هذه العملية تأتي في إطار الرد الأولي على مجزرة مخيمي النصيرات والبريج ، والتي أرتقي من جرائها 15 شهيداً.  

وكانت مصادر امنية فلسطينية واسرائيلية اعلنت ان القوات الاسرائيلية قتلت بالرصاص اثنين من الفلسطينيين لدى اقترابهما من سياج امني بين اسرائيل وقطاع غزة. 

وذكر مسؤولو امن فلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي ابلغهم بقتل الفلسطينيين 

السلطة تنفي مقايضة الانسحاب برفع الحصار عن عرفات  

ونقلت تقارير اعلامية عبرية عن مصادر في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي إن الفلسطينيين يحاولون اشتراط موافقتهم على خطة الانفصال القاضية بإخلاء مستوطنات قطاع غزة، بالسماح لرئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، بحرية التنقل والخروج من المقاطعة. 

ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن المصادر الاسرائيلية إن "حرية تنقل عرفات غير واردة في الحسبان. عرفات هو المشكلة وليس الحل، إنه السبب في بلورة خطة الانفصال أحادية الجانب. لو لم يكن هناك الإرهاب، لكان من الممكن التقدم في العملية السلمية. عرفات عالق في المقاطعة لأنه هو سبب الإرهاب ولديه حرية التنقل إلى مكان واحد، أي مكان يختاره". 

وحسب أقوال المصادر الإسرائيلي فإن "مصر تعلم بالمطلب الفلسطيني، بل وقد تم طرح الموضوع بشكل غير مباشر خلال اللقاءات التي أجراها وزير خارجية إسرائيل، سيلفان شالوم، في مصر". 

وحسب الصحيفة فقد نفى الفلسطينيون هذه الادعاءات بشدة وقالت مصادر فلسطينية إن "الإغلاق على عرفات لا يختلف عن الإغلاق المفروض على بقية أبناء الشعب الفلسطيني، لكن من الواضح أن تغيير أسلوب معاملة عرفات قد يأتي في أعقاب تغييرات ما، لكنه لا يضمن بالضرورة تليين المواقف الفلسطينية أو يقلل من فرص تنفيذ العمليات المعادية". 

تنامي المعارضة  

إلى ذلك تنامت المعارضة في الحكومة الاسرائيلية والمؤسسة الامنية لخطة شارون كونها "عديمة الفائدة" وقال وزير تالمالية بنيامين نتنياهو "انه لا يرى الفوائد الامنية التي ستجنيها اسرائيل من تنفيذها " مضيفا ان " الخطة الاسرائيلية للانفصال عن الفلسطينيين يجب ان تقوم على نفس المبدأ الذي وضعه الرئيس الاميركي، جورج بوش والقاضي بعدم مكافأة الارهاب على ما يقترفه  

بدوره، اعرب وزير " الامن " شاؤول موفاز عن اعتقاده بان الولايات المتحدة الاميركية ستعلن تأيدها في نهاية المطاف لخطة شارون للانفصال خلال زيارة الاخير المرتقبة لواشنطن بعد عدة اسابيع 

وقال موفاز في حديث ادلى به للقناة الاولى الاسرائيلية ان الادارة الاميركية تعتبر خطة شارون للانفصال احادي الجانب خطة تاريخية ..موضحا ان الخطة تسمح لاسرائيل بمواصلة حربها على ما اسماه بالارهاب الفلسطيني وبنفس الوقت تفسح المجال امام استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين في وقت لاحق 

يذكر ان شارون كان اجتمع وللمرة الثانية خلال شهر، مع الوفد الثلاثي الاميركي الذي يضم ستيفن هادلي، نائب مستشار الامن القومي الاميركي، واليوت ابرامز، رئيس ادارة الشرق الاوسط بمجلس الامن القومي الاميركي، ومساعد وزير الخارجية وليام بيرنز، وعرض أمامهم جوانب مختلفة للخطة. وتزامن اجتماع شارون مع الوفد الاميركي مع اجتماع وزير خارجيته مع مسؤولين مصريين على رأسهم الرئيس المصري حسني مبارك، لاطلاعهم على تفاصيل الخطة 

محادثات بين فتح وحماس 

على الصعيد الفلسطيني الداخلي فقد قال مسؤول كبير في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إن فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقدتا محادثات بشأن مستقبل قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي. 

وقال سمير المشهراوي مفاوض فتح بشأن الاجتماع الذي عقد يوم الاربعاء إن الحركتين ناقشتا الوضع الداخلي وسبل وقف الفوضى وحفظ النظام العام. كما بحثتا قضايا تتعلق بالمستقبل. 

وأضاف المشهراوي ان الحركتين أجرتا محادثات بشأن احتمال مشاركة حماس في السلطة الفلسطينية بعد الانسحاب ومستقبل المقاومة انطلاقا من قطاع غزة ومصير الضفة الغربية وعددا من القضايا السياسية التي تهم الشأن الفلسطيني.  

وقال بعض المسؤولين الفلسطينيين ومن بينهم المشهراوي إن رسائل نقلت إليهم من خلال مسؤولين مصريين تقول إن اسرائيل تخطط لانسحاب كامل من غزة حيث يوجد 7500 مستوطن يهودي وسط 1.3 مليون فلسطيني. 

وتقول فصائل نشطين من بينها حماس وجماعة الجهاد الاسلامي الأقل نفوذا إن انسحابا اسرائيليا من غزة سيكون نصرا لما يصفونه بمقاومتهم للاحتلال.  

وقال سيد صيام الزعيم السياسي في حماس إن الحركة اجرت أيضا محادثات مع فصائل فلسطينية أخرى. وأضاف ان الحركة تتبادل الافكار وتسعى من أجل صيغة متفق عليها بين الفصائل للتعامل مع التحديات المستقبلية. 

وقال مسؤول فلسطيني كبير إن المحادثات ضمت نشطين بارزين يقيمون خارج الضفة الغربية وقطاع غزة.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن