خبر عاجل

شهيد برام الله..الاحتلال يعزل رفح وقريع يستنجد برايس لوقف الهدم

تاريخ النشر: 17 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

سلم الاحتلال السلطة الفلسطينية جثامين 3 فلسطينيين قتلهم شرق غزة امس، وفيما قتل فلسطينيا اخر قرب رام الله اليوم فقد اعلن ان قواته انهت عزل رفح عن بقية القطاع.ياتي هذا بينما ناشد رئيس الوزراء احمد قريع مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس التدخل لوقف خطة هدم المنازل في مخيم رفح.  

وقالت مديرية الامن العام الفلسطيني ان الارتباط الفلسطيني تسلم الاثنين، جثامين ثلاثة شهداء سقطوا الليله الماضيه جراء اصابتهم بقذائف ورصاص قوات الاحتلال شرق مدينة غزه. 

وقالت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح ان اثنين من الشهداء ينتميان اليها. 

وعرفت في بيان على الشهيدين على انهما: عبد العزيز غازي الكيلاني (19 عاما) من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة والاستشهادي ابراهيم شفيق شاهين ( 20 عاما ) من مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة. 

وأضاف البيان " لقد تمكن الاستشهاديان المجاهدان من اختراق السياج الالكتروني الصهيوني على حدود 1967، من اجل تنفيذ عملية استشهادية في قلب الكيان المسخ".  

واعلن معاوية حسنين، مدير عام الطوارئ في وزارة الصحة إن الشهيد الثالث هو سعد إبراهيم السواركة "أبو غنيم" (21 عاماً). 

من جهة ثانية، فقد استشهد فلسطيني الاثنين، بنيران القوات الاسرائيلية في بلدة سلواد القريبة من رام الله في الضفة الغربية. 

وقال شهود ان محمد حامد (21 عاماً) من بلدة سلواد شمال رام الله، استشهد نتيجة إصابته برصاصة في رأسه من قبل قوات الاحتلال. 

واوضح الشهود إن قوات الاحتلال استخدمت الذخيرة الحية ضد المواطنين، مما أدى إلى استشهاد المواطن حامد. 

عزل رفح 

الى ذلك، اعلنت اسرائيل التي دفعت فرقة عسكرية الى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، انها انهت عملية عزل المدينة عن بقية القطاع. 

وقال الجيش الاسرائيلي انه انهى عملية عزل رفح عن قطاع غزة، وان قواته قد انتشرت على طول حدود المدينة مع خانيونس ومصر.  

وكانت فرقة من الجيش الاسرائيلي توغلت صباح الاثنين في رفح في مستهل عملية عسكرية ضخمة هي الاولى التي يشنها الاحتلال على هذا المستوى. 

وتشمل الفرقة العسكرية عددا كبيرا من الدبابات والمدرعات والاليات التابعة لسلاح الهندسة، كما ستترافق عملياتها بتغطية جوية ستوفرها اعداد كبيرة من المروحيات القتالية.  

وتهدف العملية التي ستقوم بها هذه الفرقة، وقال الجيش انها قد تستمر عدة ايام، الى عزل مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، عن بقية المناطق في القطاع، من أجل منع هروب نشطاء فلسطينيين ووسائل قتالية باتجاه مدينة خان يونس أو مناطق أخرى.  

وتاتي العملية المزمعة للجيش الاسرائيلي في أعقاب أسبوع دام في رفح قتل خلاله 13 من جنوده.  

وافادت محطة تلفزيون اسرائيلية مساء الاحد ان اسرائيل ستحفر خندقا كبيرا في منطقة رفح من اجل حماية الدوريات العسكرية من الهجمات الفلسطينية وانها ستدمر من اجل ذلك العديد من المنازل.  

وقالت الشبكة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي (خاصة) ان الجيش قرر حفر خندق بعمق عشرين مترا وبعرض ما بين ستين وثمانين مترا على امتداد الشريط الحدودي المعروف باسم "معبر فيلادلفي. ولم يتحدد بعد مدى طول الخندق.  

واشارت المحطة الى انه ما بين هذا "الخندق الامني" والمنازل الفلسطينية الاقرب اليه والمواجهة للحدود مسافة 150 مترا ويجب ازالتها كما سيقام عدد من الجسور لتمكين الجنود الاسرائيليين الذين يشرفون على الحدود من اجتياز الخندق.  

واوضحت المحطة ان هذا المشروع سيؤدي الى تدمير عدد غير محدود من المنازل التي توصف بانها غير مأهولة.  

واكدت ان مشروع هذا الخندق عرضه اليوم الاحد رئيس الاركان الاسرائيلي موشيه يعالون على الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء.  

واعلن رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون الاحد، ان الجيش سيهدم مئات المنازل في رفح.  

وقالت مصادر فلسطينية الاحد، إن حوالي ثلاثة آلاف فلسطيني غادروا منازلهم في ظل تصريحات يعلون التي جاءت بعيد سماح المحكمة العليا الإسرائيلية للجيش باستئناف عمليات هدم المنازل الفلسطينية في رفح.  

وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية رفعت الاحد حظرا مؤقتا على هدم المنازل في هذه المنطقة.  

قريع يطلب من رايس التدخل 

وفي هذه الاثناء، طلب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع من مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس التي التقاها في برلين الاثنين، التدخل لوقف خطة هدم المنازل التي تنفذها اسرائيل في مخيم رفح. 

وقال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ان قريع "طلب من رايس ان تتدخل فورا لوقف الكارثة في رفح". 

واعلنت رايس الاحد ان الولايات المتحدة مستعدة لان تكون شريكا في مساعدة الفلسطينيين على بناء دولتهم. 

وقالت ان "خلق مؤسسات الدولة تحتاج الى ان تبدأ الان" 

واضافت رايس انها ستبلغ قريع ان عرض الشراكة الاميركي للمساعدة في بناء مؤسسات الدولة، يعتمد على قيام الفلسطينيين ببناء "مؤسسا سياسية واقتصادية يعتد بها" بما في ذلك منح السيطرة على الاجهزة الامنية لرئيس وزراء "قوي" يستطيع استخدامها في "محاربة الارهاب". 

ومن جهته، كان قريع التقى الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة الاحد واطلعه على نتائج محادثاته التي اجراها مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول في عمان، وعلى ما سينقله الى رايس في لقائهما اليوم الاثنين.  

وعرض قريع على باول خلال لقائهما في عمان مبادرة لوقف اطلاق نار متبادل بين الفلسطينيين واسرائيل.  

وكرر وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث هذا الاقتراح خلال لقائه مع باول. لكن الاخير رفض الاقتراح معتبرا ان مثل هذا الاتفاق لن يصمد في غياب جهاز أمن فلسطيني ذي مصداقية، وأنه يجب على الفلسطينيين العمل من أجل القضاء على الإرهاب كمرحلة أولى في تنفيذ خطة "خارطة الطريق".  

وأعرب شعث بعد اللقاء عن تذمره من أن باول لم يستجب لاقتراحه بالمبادرة لوقف إطلاق النار.  

ومن جهته أعرب باول عن غضبه من أقوال شعث وقال: "لا يجب علي أن أفعل ذلك فقط لأنه قال إنه يجب علي أن أفعل ذلك، هو الذي توقع ذلك ولست أنا".  

وأضاف باول "من السهل القول "هيا بنا نبادر إلى وقف إطلاق النار. لقد عهدنا مثل هذه الاتفاقات لوقف إطلاق النار، إن هذه الاتفاقات تصمد عدة أسابيع، ولأنه لا يوجد في الجانب الفلسطيني جهاز أمني يفرض وقف إطلاق النار، فأن كل مخرب قادر على تفجير نفسه. لقد رأينا ذلك في السابق ولم يتكلل بالنجاح".  

وفي المقابل، واصل باول ترويجه خلال اللقاءات التي أجراها في الأردن لخطة "فك الارتباط" التي أعدها رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون.—(البوابة)—(مصادر متعددة)