شهيد في رفح وقوات الاحتلال تزعم احباط عملية مولها حزب الله

تاريخ النشر: 14 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينيا في رفح صباح الجمعة فيما اعتقل الجيش الاسرائيلي فلسطينيين زاعما انهما كانا يحاولان تنفيذ عملية فدائية في تل ابيب وقد اكد الامن الوقائي تسليم اسرائيل كامل اشلاء الجنود الستة الذين قتلوا في حي الزيتون. 

شهيد في رفح 

استشهد صباح اليوم، محمود سعدي جمعة (22 عاماً) من منطقة تل السلطان، غرب محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة. 

وأفادت مصادر طبية في "مستشفى أبو يوسف النجار"، أن الشهيد جمعة، أصيب بعدة أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من جسده الطاهر، عندما فتحت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مستوطنة "رفيح يام"، نيران أسلحتها الرشاشة بشكل عشوائي ومكثف تجاه منازل المواطنين في المنطقة 

اسرائيل تزعم احباط عملية فدائية 

في الغضون قال جيش الاحتلال انه اعتقل صباح الخميس شابين فلسطينيين كانا يستعدان لتنفيذ عملية انتحارية في اول مطعم يصادفانه في تل ابيب. 

وزعمت معلومات اسرائيلية ان للشابين علاقة بحركة "فتح" وانهما حصلا على تمويل من "حزب الله" اللبناني 

وحسب أقوال المصادر الإسرائيلية، فإن المعتقلين اللذين ينتميان لحركة فتح تلقيا التمويل والتدريب من قبل عناصر حزب الله ونشطا في منطقة مخيم بلاطة قرب نابلس. والمعتقلان هما مراد عثمان محمود فاضل (19) ومحمد عبد الله عبيد (18 عاما) 

 

تسليم كامل اجزاء اجسام الجنود 

على صعيد متصل أكد العميد رشيد ابو شباك مدير عام جهاز الأمن الوقائي بمحافظات غزة انه تم تسليم أشلاء الجنود الإسرائيليين القتلى الستة بالكامل الى الجانب الإسرائيلي مساء الأربعاء بعد اتفاق تم التوصل اليه مع كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس مشيرا الى أن الاتفاق كاد يلغى في اللحظات الأخيرة بسبب التصعيد الإسرائيلي.  

و أوضح ابو شباك انه اجرى اتصالات مع قيادات حركة الجهاد الإسلامي في الخارج وقيادات كتائب الأقصى لحل الموضوع الذي له أهمية بالغة ورأينا ضرورة تجنيب المواطنين أي خسائر إضافية، و وجدنا لديهم إحساس بالمسؤولية وحرص على تجنيب الحي أي مخاطر وتوافقوا معنا بأهمية إعادة الأشلاء.  

وقال ابو شباك الى أن الاتفاق تضمن أنه حال الانسحاب الإسرائيلي من حي الزيتون سيكون هناك التزام من الجهاد وكتائب شهداء الأقصى بتسليم الأشلاء للسلطة التي تتولى تسليمها للجانب الإسرائيلي عبر لجنة الارتباط الأمني ، موضحا أن كتائب الأقصى و سرايا القدس وضعوا شرطا آخر بإعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في انتفاضة الأقصى و موجودين في مقبرة رقمية في إسرائيل . 

و أشار ابو شباك إلى أن الجانب الفلسطيني فوجئ بأن الجانب الإسرائيلي الذي وعد ان يبدأ انسحابه صباح الأربعاء صعد عدوانه غير المبرر و وسعه باتجاه مناطق أخري حيث أطلقت الزوارق الحربية النار على شواطئ غزة وكادت كل عملية التسليم ان تفشل ولكن بعد اتصالات مكثفة جرى الاتفاق على ان يبدأ الانسحاب الإسرائيلي الليلة الماضية ونحن نفذنا ما تم الاتفاق عليه مع القوى ذات العلاقة وتم تسليم الرفات للاخوة في السفارة المصرية ومن ثم لمندوب من الامن الوقائي والعقيد سمير المشهراوي وتم تسليمها للجان الارتباط.  

وفي سؤاله حول وجود ضمانات لاعادة الجثث قال : لا يوجد ضمانات أكيدة و الذين كان لهم علاقة من سرايا القدس وشهداء الاقصى يعرفون أنه لا ضمانات ، ومطلبهم نقل للجانب المصري الذي تعهد ببحث الموضوع بجدية على أمل التوصل الى اتفاق في ذلك ، و حتى الاخوة المصريين لم يعطوا ضمانات، ونؤكد انه لا يجوز ان يبقى جثامين شهداء في مقابرهم وهم يبحثون عن قطع لحم هنا وهناك. 

–(البوابة)—(مصادر متعددة)