استشهد فلسطيني بنيران اسرائيلية في جنوب قطاع غزة الاربعاء، فيما اتفقت فتح وحماس اللتين استهلتا الثلاثاء جولة جديدة في الحوار بينهما حول تشكيل حكومة وحدة، على عقد جلسة مشاورات الجمعة المقبل تخصص لبحث توزيع الحقائب في هذه الحكومة.
وقال مسؤولون امنيون فلسطينيون في غزة ان الاسرائيليين ابلغوهم بالحادثة وان الرجال الثلاثة على ما يبدو كانوا عمالا يحاولون التسلل الى اسرائيل من اجل البحث عن عمل.
وافاد ناطق عسكري اسرائيلي ان الجنود رصدوا قبل الفجر ثلاثة اشخاص يقتربون من الحاجز الفاصل وانه لدى تجاهلهم الاوامر بالتوقف وكذلك الطلقات التحذيرية، قام الجنود باطلاق النار عليهم مباشرة.
من جهة اخرى اعلن الجيش الاسرائيلي انه اعتقل 40 فلسطينيا في مداهمات في انحاء متفرقة من الضفة الغربية الليلة الماضية.
الحوار الوطني
الى ذلك، اتفقت فتح وحماس اللتين استهلتا الثلاثاء جولة جديدة في الحوار بينهما حول تشكيل حكومة وحدة، على عقد جلسة مشاورات الجمعة المقبل تخصص لبحث توزيع الحقائب في هذه الحكومة.
والتقى ممثلو فتح وحماس في غزة الثلاثاء، في اطار لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية، وذلك بعد يومين من اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعيم حماس خالد مشعل في دمشق عن استئناف الحوار المتعثر حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأكد متحدثون باسم حركة الجهاد الاسلامي التي كانت حاضرة في اللقاء انه تم الاتفاق على جدول أعمال الجلسات القادمة والمتضمن خمسة محاور على رأسها تشكيل حكومة وحدة وطنية وتفعيل منظمة التحرير.
وجدد داوود شهاب المتحدث باسم "الجهاد" موقف الحركة من عدم المشاركة في حكومة الوحدة، لكنه اكد عزم حركته على المضي في جهودها من اجل تقريب وجهات النظر بشأنها بين فتح وحماس.
وقال شهاب ان الحوار سيناقش موضوع تشكيل حكومة الوحدة من زاويتين الأولى توزيع الحقائب الوزارية والثانية البرنامج السياسي، مبينا أنه تم التداول الثلاثاء حول البند الأول ولم يتم الانتهاء منه.
واعلن ممثلون حضروا الاجتماع انه تم الاتفاق على ان يتم عقد اولى جلسات الحوار الجمعة المقبل في غزة من اجل البحث خصوصا في توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة المزمعة.
وكان فوزي برهوم المتحدث باسم حماس قال الثلاثاء انه "ستعقد لقاءات ثنائية وموسعة بهدف التوصل الى اتفاق وطني وحكومة الوحدة الوطنية".
واوضح ان اللقاء بين عباس ومشعل "شكل ارضية فاعلة لهذا الحوار واعطى حالة اطمئنان".
واوضح مسؤول في لجنة المتابعة العليا للفصائل ان الحوار سيتواصل اسبوعين "وستتم مناقشة ما اذا كنا بحاجة الى وقت اضافي لكننا نأمل التوصل الى اتفاق وطني".
ويسود تفاؤل حذر الأوساط الفلسطينية بأن ينجح الحوار الوطني في الوصول إلى صيغة مشتركة بين حركتي فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبعد بدء الحوار بوقت قصير أفاد شهود عيان، أن اشتباكات مسلحة، اندلعت في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، ويصاحبها سماع دوي انفجارات، وامتدت إلى منطقة جباليا، وتواصلت تلك الاشتباكات حتى فجر الاربعاء.
وأشار الشهود إلى أن بعض أحياء بيت حانون ما زالت تشهد اشتباكات مسلحة بين مجموعات لم تعرف هويتها، أو سبب هذه الاشتباكات، ويصاحبها بين حين وآخر سماع دوي انفجارات، ولم يتسن معرفة إذا كان هناك إصابات بين المواطنين.
ولفت الشهود، إلى أن أفراد القوة "التنفيذية" اغلقوا كافة منافذ بيت حانون، ويحاصرون منزل القيادي في حركة "فتح" جمال العثامنة، وأن الاشتباكات امتدت إلى منطقة جباليا، حيث تدور بين عناصر من حركة "فتح"، والقوة "التنفيذية" وأفراد الشرطة في مركز شرطة جباليا.