قتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيا في قرية برقة قرب نابلس فجر الاحد، فيما اعتقل العشرات خلال حملة مداهمات واسعة شنها في القدص وانحاء الضفة الغربية المحتلة.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان الاسير المحرر محمد أمين مصطفى سيف (34 عاما)، قضى متأثرا باصابته برصاص الجيش الاسرائيلي الذي اقتحم قرية برقة غربي محافظة نابلس فجر يوم الاحد.
وكان الشهيد سيف قضى 17 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي قبل ان يتم الافراج عنه قبل نحو ثمانية اشهر.
وقال شهود ان قوة من الجيش الاسرائيلي ترافقها اعداد كبيرة من الاليات العسكرية اقتحمت قرية برقة حيث دارت مواجهات بينها والشبان في القرية.
واضاف الشهود ان القوة المقتحمة داهمت منزلا لعائلة ابو عمر وعاثت فسادا في محتوياته، قبل ان تعتقل امين سر حركة في القرية شادي زاهي ابو عمر وثلاثة اسرى محررين من بينهم محمود محمد حجة الذي قام الجيش الاسرائيلي بتفجير سيارته.
واشارت المصادر نفسها الى ان احد المعتقلين تعرض لاصابة برصاص الجيش الاسرائيلي.
وواصل الجيش الاسرائيلي ليل السبت/الاحد، حملات المداهمة والاقتحامات والاعتقالات في القدس وانحاء الضفة الغربية، والتي كان كثفها منذ اعلانه الحرب على غزة ردا على هجوم مباغت وغير مسبوق شنته حماس في 7 تشرين الاول/اكتوبر، واوقعت في خضمه 1200 قتيل في صفوف الجنود والمستوطنين.
وقتلت القوات الاسرائيلية والمستوطنون 186 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ ذلك التاريخ، واكثر من 360 منذ بداية العام.
حملة مداهمات
وقالت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى ان الجيش الاسرائيلي اعتقل العشرات خلال الحملات التي نفذها الليلة الماضية، والتي تخللها مواجهات واشتباكات عنيفة اسفرت عن اصابة عدد من الفلسطينيين.
وتقدر هذه المؤسسات ان القوات الاسرائيلية اعتقلت اكثر من 2500 فلسطيني في القدس والضفة الغربية منذ بدء حرب غزة.
وقالت مصادر طبية ومحلية ان شابين اصيبا برصاص الجيش الاسرائيلي الذي اقتحم مدينة طوباس شمال شرقي الضفة. مشيرة الى ان الشبان في القرية اشتبكوا مع القوة المقتحمة واحرقوا الاطارات في الشوارع لعرقلة تقدمها، كما فجروا عبوة ناسفة في احدى الاليات التابعة للجيش.
وايضا، اندلعت اشتباكات بين القوات الاسرائيلية والمقاومين في مدينة قلقيلية، وتخلل ذلك اطلاق الجنود الاسرائيليين النار على مركبة قرب المدينة، ودون ان يتم الابلاغ عن ضحايا.
واعتقل الجيش الاسرائيلي عددا من الفلسطينيين في مدينة طولكرم التي اقتحمها فجرا، كما نفذ اعتقالات مماثلة في مدينة الخليل.
وفي مخيم شعفاط في القدس المحتلة، اعتقلت القوات الاسرائيلية فتى بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، كما استهدفت شبانا على مدخل مخيم قلنديا بالرصاص المطاطي.
