اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الاحد، استشهاد شاب متأثرا باصابته خلال اقتحام الجيش الاسرائيلي لجنين الخميس الماضي، ليرتفع بذلك عدد شهداء هذا الاقتحام الى عشرة. فيما شرعت اسرائيل في اجراءات انتقامية ضد عائلات منفذي العمليات.
وقالت الوزارة ان الشاب عمر طارق السعدي (24 عاما) قضى متأثرا بجروحه البالغة التي نجمت عن اصابته في البطن برصاص الجيش الاسرائيلي.
وكانت جنين ومخيمها شهدتا الخميس الماضي عملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال بزعم احباط عملية وشيكة ضد اسرائيل، ونجم عن ذلك سقوط تسعة شهداء بينهم سيدة مسنة.
ولا يزال عدد اخر من الفلسطينيين على اسرة الشفاء في المستشفيات جراء تعرضهم للاصابة خلال الاقتحام الذي وصف بانه الاكثر دموية منذ سنوات.
وزعمت اسرائيل ان اقتحامها لجنين جاء بهدف اعتقال عناصر من حركة الجهاد الإسلامي. ولاحقا انطلقت صواريخ من غزة في ما بدا ردا على الاقتحام، وقامت اسرائيل بدورها بالرد عبر شن غارات على القطاع.
وكان فلسطيني استشهد في وقت سابق الاحد على يد مستوطنين اطلقوا عليه الرصاص قرب مستوطنة في قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة بزعم حيازته على مسدس ومحاولته تنفيذ عملية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ان الشاب كرم علي سليمان (18 عاما) استشهد بالرصاص قرب مستوطنة كدوميم.
اجراءات اسرائيلية انتقامية
الى ذلك، اعلنت اسرائيل عقب اجتماع لمجلس وزرائها الامني انه سيجري غلق وهدم منزل خيري علقم (21 عاما) وهو منفذ عملية الكنيس الجمعة، والتي اسفرت عن مقتل تسعة اسرائيليين.
وقال المجلس في بيان انه سيبحث الأحد ايضا مشروع قانون لسحب بطاقات الهوية الإسرائيلية من أقارب منفذي العمليات.
وبعد عملية الكنيس في حي نيفي يعقوب الاستيطاني، قام فتى فلسطيني بفتح النار على مستوطنين خارج اسوار البلدة القديمة في القدس، فاصاب مستوطنا وابنه قبل ان يتم اعتقاله.
وقرّرت الحكومة الاسرائيلية في اعقاب العمليتين تسهيل منح تراخيص حمل الأسلحة النارية للمستوطنين، كما رفعت حالة التاهب واعلنت انها ستدفع بتعزيزات عسكرية اضافية الى الضفة الغربية.
وبينما أثارت عملية الكنيس ردود فعل غاضبة في واشنطن أوروبا ، وادانة من عواصم عربية، فقد حملت السلطة الفلسطينية "المسؤولية الكاملة عن التصعيد" الحاصل في الضفة الغربية.
