واشار الى ان المجتمع الدولي والاتحاد الافريقي تعهدا "رفض حتمية هذه الكارثة الانسانية التي تهدد المنطقة برمتها". واضاف "ادعو كل المتحاربين وحكومة السودان الى سماع صوتهما والقبول بنشر قوة سلام ووقف الهجمات واحترام السكان المدنيين والعاملين في المنظمات الانسانية (..) واختيار المصالحة".
ويشهد دارفور الواقع في غرب السودان حربا اهلية منذ شباط/فبراير 2003 يتواجه فيها متمردون افارقة وميليشيات الجنجويد العربية المدعومة من الجيش السوداني. وقد اسفرت عن سقوط نحو مئتي الف قتيل ونزوح 2,5 مليون شخص.
ووافقت السلطات السودانية نهاية كانون الاول/ديسمبر على ان توفر الامم المتحدة مساعدة فنية ومادية الى مهمة السلام التابعة للاتحاد الاوروبي في دارفور التي تعاني من نقص في العتاد والتمويل. لكنها ترفض نشر جنود دوليين رغم ضغوط المجتمع الدولي.
ويشارك الرئيس السوداني عمر البشير في قمة كان التي افتتحت بحضور نحو ثلاثين من قادة الدول الافريقية والرئيس الفرنسي جاك شيراك. والقى رئيس مالي امادو توماني توري الذي استضافت بلاده القمة السابقة في باماكو العام 2005 الكلمة الاولى للقادة السياسيين في ههذه القمة التي تختتم ظهر الجمعة.
والقمة مخصصة لموضوع "افريقيا وتوازن العالم" في وقت بدأت فيه الكثير من الدول الناشئة على رأسها الصين تسعى للحصول على المواد الاولية التي تزخر بها القارة.
وسيتم التطرق الى النزاع في دارفور في غرب السودان وانعكاساته على تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى فضلا عن الوضع في غينيا حيث فرض الرئيس لانسانا كونتي الذي يحكم البلاد منذ 23 عاما الاحكام العرفية في وجه تظاهرات عنيفة ادى قمعها الى سقوط اكثر من 110 قتلى.
وتتمثل 48 دولة من اصل 53 دولة افريقية في هذه القمة. ويغيب عنها خصوصا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ورئيسا جنوب افريقيا ثابو مبيكي وساحل العاجل لوران غباغبو.