قاد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مسيرة حاشدة سار فيها عشرات الآلاف في العاصمة صنعاء , حيث ندد المشاركون بجريمة إغتيال الشيخ أحمد ياسين.
وقال الرئيس صالح في كلمة امام الحشود إن " شارون مجرم حرب والإرهابي رقم واحد في العالم " وطالب المجتمع الدولي بمحاكمته في محكمة الجنايات الدولية على جرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني .
وقال في كلمته الحماسية التي ألقاها أمام الجماهير الغاضبة " إن إقدام الكيان الصهيوني على إغتيال الشيخ أحمد ياسين يعد بمثابة تحدٍ سافر للامة العربية وتحدٍ أمام القمة العربية المقبلة"مشيرا إلى" إن هذا الصلف الصهيوني الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني هو نتيجة لغياب التضامن العربي , ولو كان هناك تضامن عربي لما تجرأت إسرائيل على أن تتطاول على هذه الأمة وتستمر في إغتيالها للقيادات الفلسطينية المناضلة".
وقال" إننا نطالب الأسرة الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على الكيان الصهيوني ومحاكمة المجرم شارون كمجرم حرب وإرهابي، وهو الإرهابي الأول في العالم الذي يقتل الأطفال والأبرياء والشيوخ ولا إرهاب يساوي إرهاب شارون وهذا هو مطلب الأمة العربية والإسلامية" .
مضيفا " وما إشراف المجرم شارون على إغتيال البطل أحمد ياسين إلا لأنه يعرف حق المعرفة أن الشعب الفلسطيني لا يقبل الاحتلال الصهيوني ".
لكنه إستطرد قائلا " وإذا رحل احمد ياسين فهناك الآلاف بعده وهناك الآلاف من الأبطال , هذه رسالة إلى الأمة العربية , والرسالة الثانية ستكون إلى ياسر عرفات وقتله " . وأعلن الرئيس صالح وقوف اليمن " بكل إمكانياتنا وممتلكاتنا ومقدراتنا بجانب حركة فتح وحماس والجهاد،والمقاومة الشعبية" داعيا في الوقت نفسه جميع الفصائل الفلسطينية إلى توحيد صفوفها والوقوف لمواجهة هذه التحديات ومواجهة الصلف الصهيوني السافر.
ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة واللجنة الرباعية لإدانة هذه الجريمة ووضع حد لهذه السياسات الإسرائيلية التي تمثل الإرهاب في أبشع صوره. وطالب اليمن اللجنة الرباعية لإرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني باعتبار ذلك ضرورة ملحة لمنع مزيد من تدهور الأوضاع في المنطقة .
وأكدت أحزاب المعارضة أن المجتمع الدولي يتحمل مسئوليته الإنسانية والسياسية والقانونية أمام مايجري على أرض فلسطين، من جرائم إرهابية، مدعومة بتواطؤ أميركي متواصل. وحذرت في بيان لها من آثار العنف والارهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني، والذي يضاعف من مشاعر التوتر، والاحتقان في المنطقة.
وقالت " رغم عنف الصدمة ومشاعر الألم والحزن التي تعتصرنا وتتملكنا إزاء هذا الفقد لقائدٍ من أبرز رجالات الأمة تتقزم القامات دون جهاده المديد في سبيل حرية وعزة وكرامة بلاده السليبة، فإن عزاءنا في التاريخ الحي الذي عاشه الشيخ أحمد ياسين معلماً ومربياً ومجاهداً شامخاً كالطود في قلب فلسطين في مواجهةٍ مستمرة للمحتل الغاشم ومجابهةٍ لا تعرف الفتور ونضالٍ لا يعرف التراجع محتملاً كل صنوف الرزايا والابتلاءات ومقدماً للأجيال طيلة مسيرة كفاحه الممتدة مثلاً حياً وقوياً ونابضاً للزعامة الحقة والبطولة الحقة والجرأة والشجاعة في زمن الزعامات الورقية والعنتريات الزائفة" .
وأكدت المعارضة اليمنية أن الشيخ أحمد ياسين سيظل روحا عظيمة، تمتد في قلب الأمة، وتذكي في شرايين أجيالها شعلة الجهاد والمقاومة، في سبيل الحق والعدل والكرامة والحرية—(البوابة)—(مصادر متعددة)