صالح يدعو للهدنة والحوار وواشنطن تحثه على التنحي

تاريخ النشر: 23 سبتمبر 2011 - 03:17 GMT
علي عبد الله صالح
علي عبد الله صالح

دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الجمعة اثر عودته الى صنعاء بشكل مفاجئ بعد غياب استمر اكثر من ثلاثة اشهر الى هدنة لوقف الاشتباكات من اجل التوصل الى تسوية سلمية للنزاع، فيما حثته واشنطن على الإعداد لانتخابات رئاسية وتسليم السلطة قبل نهاية العام.
وقال مسؤول في القصر الرئاسي رافضا ذكر اسمه ان الرئيس يدعو جميع الفرقاء السياسيين والعسكريين الى وقف للنار".
واضاف ان صالح يعتبر انه "لا يوجد حل اخر سوى الحوار والمفاوضات من اجل وقف اراقة الدماء والتوصل الى تسوية".
من جهتها، بثت وكالة الانباء الرسمية نداء صالح مضيفة انه سيلقي "خطابا مهما للشعب بمناسبة الذكرى التاسعة والاربعين لثورة 26 ايلول/سبتمبر".
ومن المحتمل ان يلقي صالح كلمته الاحد المقبل عشية حلول ذكرى الانقلاب الذي اطاح باخر ائمة اليمن واعلن قيام الجممهورية.
وقد عاد صالح الذي يتهمه معارضوه بالفساد والمحاباة في وقت مبكر اليوم من السعودية حيث تلقى علاجا غداة اصابته في هجوم استهدف قصره الرئاسي في صنعاء في الثالث من حزيران/يونيو الماضي.
وتاتي عودته المفاجئة مع اعمال عنف ومواجهات بين مؤيديه ومعارضيه تشهدها العاصمة منذ الاحد الماضي، اوقعت اكثر من مئة قتيل.
وكان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي اعلن الثلاثاء وقفا للنار سرعان ما انهار الاربعاء.
ودعت الحكومة الالمانية الجمعة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى الموافقة على مرحلة انتقالية سلمية. واعلن مارتن شافر الناطق باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي ان برلين تدعو "الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكل الاطراف في اليمن الى المضي قدما في مفاوضات بهدف تجديد سياسي" في البلاد.
واضاف ان المانيا تامل ان يوافق الرئيس علي عبد الله صالح على توصيات الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي حول مرحلة انتقالية وتخشى ان تتسبب عودته الى صنعاء في تصعيد العنف.
وقال مصدر سعودي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس ان صالح عاد الجمعة الى صنعاء بهدف "الاعداد للانتخابات" و"ترتيب البيت اليمني". واضاف المصدر طالبا عدم ذكر اسمه "لقد توجه الى صنعاء لترتيب البيت اليمني والاعداد للانتخابات على ان يغادر بعدها".
ورفض المصدر الكشف عن مزيد من التفاصيل. ولم يوضح ما اذا كانت المغادرة تعني السلطة ام اليمن. كما لم يحدد ما اذا كانت الانتخابات رئاسية ام تشريعية او الاثنين معا.
وقال المسؤول رافضا ذكر اسمه ان الرئيس يدعو جميع الفرقاء السياسيين والعسكريين الى وقف للنار". واضاف ان صالح يعتبر انه "لا يوجد حل اخر سوى الحوار والمفاوضات من اجل وقف اراقة الدماء والتوصل الى تسوية".
وفي سياق متصل، حث البيت الأبيض الرئيس اليمني على الإعداد لانتخابات رئاسية وتسليم السلطة قبل نهاية العام.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في إشارة الى التوترات الجارية "نحث الرئيس صالح على بدء نقل كامل للسلطة والإعداد لانتخابات رئاسية تجري قبل نهاية العام."
وأضاف "الشعب اليمني عاني بما فيه الكفاية ويستحق طريقا نحو مستقبل افضل."
كما حثت وزارة الخارجية الامريكية الرئيس اليمني الذي عاد لبلاده يوم الجمعة على التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي والتخلي عن الحكم.
وقالت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية للصحفيين "نريد أن نرى اليمن يمضي الى الامام على اساس مقترح مجلس التعاون الخليجي سواء كان الرئيس صالح داخل البلاد او خارجها."
وأضافت "يستطيع تحقيق هذا بالتوقيع على هذه الاتفاقية... التنحي عن الحكم والسماح لبلاده بالمضي قدما."

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن