وجاءت تصريحات الرئيس علي عبد الله صالح بعد انتشار شائعات بأن زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي اقترح اجراء محادثات مع الحكومة لإنهاء القتال الذي أسقط أكثر من 350 قتيلا من المتمردين والجنود هذا العام.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية للانباء عن صالح قوله في مؤتمر هاتفي مع مسؤولين حكوميين وقيادات عسكرية وزعماء قبائل في محافظة صعدة الشمالية "لم يعد هناك أي مجال للحوار أو الوساطة مع الارهابيين."
وقال "ليس أمامها الان (هذه العناصر) الا تسليم نفسها للدولة وتسليم أسلحتها والخضوع للنظام والقانون وليس أمامها أي مجال اخر غير ذلك اذا أرادت السلامة لنفسها وحقن الدماء".
وقدر المسؤولون الحكوميون أن 250 متمردا على الاقل و105 جنود قتلوا في اشتباكات متفرقة في المنطقة الجبلية منذ بداية العام.
وقال موقع (26 سبتمبر) الحكومي على الانترنت www.26sep.net في وقت لاحق يوم الاثنين ان القوات الحكومية قتلت 11 "ارهابيا" واعتقلت 11 متمردا اخرين يوم الاحد لدى محاولتهم التسلل لمدينة صعدة لتنفيذ عمليات.
وقال الموقع ان الرجال البالغ عددهم 22 رجلا كانوا يرتدون ملابس نساء وحملوا أحزمة ناسفة وأسلحة أخرى.
ويشكل المسلمون السنة أغلب سكان اليمن البالغ تعدادهم 19 مليون نسمة بينما يمثل الشيعة أقلية.
وفي عام 2006 أمر صالح بعفو أسفر عن اطلاق سراح أكثر من 600 متمرد شيعي بعد عامين من الاشتباكات قتل فيها مئات المتمردين والجنود.
ولكنه أمر الجيش في يناير كانون الاول بتعقب الحوثي واتباعه بعد وقوع هجمات جديدة على قوات حكومية.
وقال صالح "ما تريده هذه العناصر الارهابية هو الانقلاب على النظام الجمهوري.. ويرفعون شعاراً كاذبا ومخادعا (الموت لامريكا الموت لاسرائيل).. هؤلاء أعداء للامن والاستقرار واعداء للوطن بشكل عام."
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مصادر مقربة من الحوثي.
وانضم اليمن للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة. وليست هناك صلة بين مؤيدي الحوثي والقاعدة.